عيد ميلاد يوسف إدريس.. هنا عاش صاحب "سره الباتع"
على ضفاف نهر النيل وتحديداً في حي العجوزة، عاش الاديب الكبير يوسف إدريس رحلته الإبداعية التي قضاها بين محل نشأته بالشرقية التي ولد بها في 19 مايو عام 1927، قبل الانتقال الي القاهرة والاستقرار في محل الاقامة الجديد والذي وفته المنية به 1 أغسطس عام 1991م، ويحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب المبدع صاحب رواية سره الباتع التي قام المخرج خالد يوسف بتحويلها لمسلسل في شهر رمضان المنقضي، وحققت نجاحاً كبيراً.
في ذكرى ميلاد الأديب الكبير قمنا بزيارة المنزل الذي عاش به إدريس، أيامه الأخيرة، بحثاً عن ما تبقي من نفحات المبدع الراحل، وكانت البداية عند مدخل عقار رقم 100 شارع النيل، عمارة تسمي بالهلالية، التي كان يجاوره بها الفنان الكبير يحي شاهين، تحدثنا مع أحد الاشخاص الذين ينتمون إلى إحدى الجاليات العربية، قال: "في الحقيقة عند استئجار شقتي وجدت لافتة تابعة لمشروع التنسيق الحضاري، تحمل أسم الفنان الراحل يحي شاهين، والأديب الكبير يوسف إدريس، وهو الأمر الذي أسعدني كثيراً خاصة أنني من الجيل القديم بعض الشيء، وأعشق معظم الأعمال الفنية والأدبية القديمة، واعتبرها خير ممثل لزمن الفن الجميل، وبالطبع محل سكني زاده شرف وجوده دخل هذا العقار الفني.
بالحديث مع حارس عقار مجاور يدعى عم سميح، قال: "طبعاً فاكر أيام الاستاذ الكبير يوسف إدريس، كانت أجمل أيام، كلها خير وحب، ومشوفتش منه غير كل ود واحترام للصغير قبل الكبير، وكان دائماً ما يقوم بتحية السكان عند نزوله وصعوده للعقار، وعلى فكرة زوجته ظلت بالشقة بعد وفاته، وكانت تقوم باستقبال عشاق الاديب الكبير منذ فترة قريبة، الذي تأثر بشدة بعدم حصوله علي جائزة نوبل، بعد ترشحه لها 3 مرات، وكان يجاوره في العمارة أيضاً الفنان الكبير يحيى شاهين الذي كان يمكثها سنوات طويلة، ويعتبر حي العجوزة واحداً من أشهر الأحياء التي كانت مقصداً لمشاهير الفن والرياضة، وأشهرهم الفنان فريد شوقي اللي كان عايش هنا في نفس المنطقة بعد عدة عمارات على النيل أيضاً.