المسيرة الإبداعية لقيثارة الشعر نازك الملائكة في مكتبة دار الكتب بطنطا
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج هشام عطوة عددًا من الفعاليات والأنشطة بالمواقع الثقافية بالغربية، استمرارًا لبرنامج احتفائها بالشاعرة العراقية نازك الملائكة، بمناسبة مرور 100 عام على ميلادها، وإعلانها من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الإلكسو" رمزا للثقافة العربية لعام 2023.
في السياق، عقدت مكتبة دار الكتب بطنطا ندوة ثقافية للاحتفال بالشاعرة الراحلة، استعرضت خلالها نيفين زايد، مديرة الدار أهم المحطات الأدبية في حياة نازك الملائكة، مشيرة إلى أن الشاعرة الراحلة تعد واحدةٌ من أهم الشعراء العراقيين والعرب في العصر الحديث، وبأنها قد اشتهرت في الأوساط الأدبية كونها رائدة الشعر الحر أو (شعر التفعيلة)، كما أنها حققت تطورا كبيرا في شكل القصائد الشعرية وتركيبتها من حيث الشكل والنمط الكلاسيكي الذي ساد في الأدب العربي لقرون طويلة.
وأوضح الشاعر أحمد زايد، رئيس نادي الأدب ببيت ثقافة كفر الزيات، خلال أمسية أدبية نظمها البيت، بأن الشاعرة الراحلة ولدت في 23 أغسطس من العام 1923، وقد سميت بهذا الاسم تيمنا بالثائرة السورية نازك العابد، وتابع "زايد" مستعرضا أهم الأعمال الشعرية لنازك الملائكة، منها: عاشقة الليل، قرار الموجة، شجرة القمر، مأساة الحياة واغنية للإنسان.
في قصر ثقافة طنطا، تناول الشاعر شريف طايل أبرز مؤلفات وأعمال نازك الملائكة الأدبية من بينها: قضايا الشعر المعاصر، ومجموعة مقالات بعنوان "الصومعة والشرفة الحمراء"، كتاب سيكولوجية الشعر، والمجموعة القصصية "الشمس التي وراء القمة"، فيما ناقش عدد من أدباء نادي أدب قصر ثقافة المحلة برئاسة الأديب محمد نجيب الجزار، بدايات الشاعرة الراحلة من خلال والدها الذي كان شاعرًا ومدرسًا للغة العربية وقد شجعها على القراءة، كما كانت أمها أيضًا شاعرة، وقد نشرت أعمالها تحت اسم مستعار، وهو "أم نزار الملائكة"، حيث كان ذلك الأسلوب هو المتبع والسائد بالنسبة للكتاب من النساء في تلك الفترة.