محمية "أشتوم الجميل": إنشاء أول مركز لرعاية السلاحف في مصر خلال شهرين
أعلن الدكتور حسين محمد رشاد، مدير محمية أشتوم الجميل ببورسعيد، أنه سيتم خلال شهرين بالتعاون مع وزارة البيئة وإحدى المؤسسات الدولية بتونس إنشاء أول مركز رعاية للسلاحف البحرية بالمحميات الطبيعية فى مصر، ولفت إلى أن المركز سيعمل على رعاية السلاحف خاصة النادرة والمهددة بالانقراض وإعداد برنامج ترقيم لها ثم إطلاقها مرة فى مياه البحر المتوسط.
وقال مدير محمية "أشتوم الجميل" -في تصريحات اليوم الأربعاء- إننا نعمل حاليا على برنامج مهم هو حماية ورصد الأسماك المتواجدة ببحيرة المنزلة خاصة بعد مشروع التطوير الرئاسي لبحيرة المنزلة ونتائجه الإيجابية حيث سيتم رصد الأنواع الجديدة ذات القيمة الاقتصادية العالية من الأسماك في بحيرة المنزلة.
وأضاف "إننا نركز أيضا ومن خلال الباحثين المتواجدين بالمحمية على التوعية للزائرين وللأجيال القادمة بأهمية المحميات والحفاظ عليها".
وأوضح أن محمية أشتوم الجميل تم اعلانها محمية أراضى رطبة ومعزل طبيعي للطيور بقرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 459 لسنة 1988 ومرت بعدة تعديلات فى مساحتها حيث كانت مساحة المحمية في الإعلان الأول لها 40 كلم مربعاً وأصبحت مساحة المحمية بعد تعديل قرار اعلان المحمية الأول 171 كلم مربعاً ووصلت حاليا الى 202 كيلو متر مربع تمثل حوالي 28% من مساحة بحيرة المنزلة أما جزيرة تنيس فهي تقع داخل بحيرة المنزلة على مسافة سبعة كيلومترات جنوب غرب بورسعيد.
ولفت إلى أن المحمية تقع على مسار الخط الثالث لهجرة الطيور، كما تعتبر بحيرة المنزلة أحد الأماكن المهمة للطيور في مصر سواء المهاجرة أو المقيمة، ويبلغ عدد الأنواع المسجلة داخل بحيرة المنزلة 255 نوعا أما عدد الأنواع المسجلة داخل نطاق المحمية 174 نوعا، وتبلغ أعداد الطيور التي تأتى خلال مواسم الهجرة (أغسطس- مايو) الى المحمية حوالي 224 ألف طائر سنوياً.
وحول الأهمية التاريخية لجزيرة تنيس، أشار الدكتور حسين محمد رشاد إلى أنها جزيرة تقع ببحيرة المنزلة جنوب غرب مدينة بورسعيد وتبعد عنها قرابة سبعة كيلومترات وتبلغ مساحنها حوالي 8 كيلومترات مربعة، وبدأ تاريخ الجزيرة بنزوح بعض سكان مدينة صان الحجر الأثرية إليها والذي كان يطلق عليها "كاتس" باليونانية القديمة وهذا هو سبب تسمية الجزيرة بهذا الاسم، وكانت مدينة تنيس واحدة من أجمل مدن مصر منذ الفتح الإسلامي لمصر حتى العصر الأيوبي وكانت المدينة تعج بالحركة التجارية- والصناعية كما كان يصنع بها كسوة الكعبة.
ولفت إلى أن المدينة تعرضت لكثير من الهجمات الشرسة، فأمر الملك محمد بن العادل بن أيوب بهدم المدينة وتهجير أهلها عام 1246، وتم الكشف من خلال أعمال الحفائر عن آثار هذه المدينة التي تمثلت في العديد من أثاثات المباني، ومجاري المياه، وصهاريج حفظ المياه، وخلجان الدفاعات عن المدينة، إلى جانب بقايا تحلل الطوب الأحمر الذي كانت تبنى منه جميع المباني في ذلك الوقت.
كانت وزارة البيئة قد نظمت اليوم زيارة إلى "مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة بالوزارة الممول من مرفق البيئة العالمية" بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية للصحفيين البيئيين لمحمية أشتوم الجميل ببورسعيد ضمن احتفالات وزارة البيئة باليوم العالمى للطيور المهاجرة.