تفاصيل مناقشة كتاب "تصحيح المسار فى منتصف العمر" بدار الأوبرا
أكد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، على أنه من خلال قراءته لكتاب "تصحيح المسار في منتصف العمر"، وانطباعاته الشخصية، يجد أن الكاتب قد تعمق فى الفلسفة وغاص فى بحورها من خلال 10 فصول بالكتاب.
ووجد أن هناك ما يربط بين كل المسائل التى تضمنها الكتاب، وهو عشق الكاتب للجمال بكل صوره كقيمة عليا، وأن العقل يرى الجمال فى الأشخاص والقيم المثلى من حق وخير وجمال، وأوصى أن يتم طباعة الكتاب بشكل مبسط للمعلومات التى تتضمنه مع إضافة صور، لكى يصل إلى تلاميذ المدارس.
جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "تصحيح المسار فى منتصف العمر" للدكتور بهى الدين مرسى، بقاعة سينما الحضارة بساحة دار الأوبرا المصرية.
وبدورها قالت الدكتورة ناهد عبد الحميد، إن الكتاب يحمل بين طياته جزءا كبيرا ومهما جدا عن قضية الوعي وبناء الإنسان وقدراته ومسئولياته، وأن الثقافة تعد أساس التنمية والتقدم، خاصة ونحن نمضى فى الطريق للجمهورية الجديدة، والكتاب يحتوى على التفاعلات والأفكار والمفاهيم الإنسانية، وكيف يتعامل الإنسان منا مع الأزمات خلال مراحل حياته، ويأخذنا إلى معلومات طبية ببساطة دون سطحية وعمق بدون تعقيد، والكتاب يحمل طاقة إيجابية هائلة، متمنية أن يترجم الكتاب بكل اللغات حتى تستفيد منه البشرية جمعاء.
وتمنى الدكتور عمرو حلمى، أن يكون مؤلف هذا الكتاب أو مؤلف لإحدى فصوله، ولكنه عاتب الكاتب على العنوان الذى فضل أن يكون تعديل المسار بدلا من تصحيح المسار، وقال إن الإهداء غير تقليدى ينم عن أن الإنسان يأخذ بعمق الأمور، وكلماته تلمس القلب لما تحمله من مشاعر رقيقة، وثمن قدرات الكاتب وبراعته فى التعبير خاصة فيما يخص الحديث عن تفصيل وبحث كل صغيرة داخل جسم الانسان من طباع وسلوك وأخلاق وميول عاطفية.
من جانبه قال الدكتور سعد الدين الهلالى، إن الكتاب منضبط جدا بداية من العنوان وحتى نهايته، مشيرا إلى أن الكتاب دعوة للقيم الجميلة مثل التسامح والسعي للتعلم، والتعامل مع الإنسانية بركنين الأول هو الفطرة الإنسانية الكونية، والثانية الخبرة المكتسبة، والخلاصة أن الكتاب يعد توجيهات مخلصة لصالح الإنسانية.
وأكدت الدكتورة هدى زكريا، أن الدكتور بهى الدين مرسى ذهب بنفسه للذوبان فى حب الوطن، وتوحد مع هموم الوطن والناس، ولم يسمح لنفسه أن يقع فى أغواء مهنته العليا وهى الطب، وقالت إن الثقافة نمط وأسلوب حياة، وليس معناها حصول الفرد على أعلى الدرجات العلمية.
ووصف الدكتور طارق عبد اللطيف الكتاب، بأنه يعد تجربة حياة، وأنه قرأ الكتاب مرتين واستمتع بالقراءة الثانية أكثر من الأولى، وتساءل.. هل يمكن بالفعل تصحيح المسار فى منتصف العمر، وهل ما وضعه الكاتب من خطوط عريضة لتصحيح المسار قابلة للتطبيق، مشيرا إلى أن الثقافة هى التى تذيب الفوارق بين طبقات وفئات الشعب المختلفة.