رئيس لجنة تحكيم "كان": متفائلون بالمهرجان رغم ما يشهده العالم من توتر
ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على كلمة رئيس لجنة التحكيم صانع الأفلام السويدي روبن أوستلوند، الحائز على جائزة السعفة الذهبية، مع انطلاق فعاليات افتتاح الدورة الـ76 من مهرجان كان السينمائي الدولي.
وينظم المهرجان في الفترة بين 16 من شهر مايو حتى يوم 27 من نفس الشهر، والذي أكد فيها أن السينما أصبحت أكثر صلة وقيمة من أي وقت مضى، مشددًا على دور الترفيه وقوته في العصر الحالي، عصر ما بعد الوباء.
وأعرب رئيس لجنة التحكيم روبين أوستلوند، عن تفاؤله في اليوم، الافتتاحي لمهرجان كان السينمائي السادس والسبعين، واصفًا الحدث بأنه معقل للمجتمع في عالم يزداد توترا.
وقال إن السينما كانت أكثر أهمية وقيمة من أي وقت مضى، ويكمن التحدي في ربطها بجمهور أصغر سنا في مرحلة ما بعد الجائحة يفضل تعزيز ترفيهيته على الإنترنت.
وأضاف:"إذا نظرتم إلى عالم اليوم، فإنكم ترون أن السينما فريدة من نوعها لسبب بسيط هو أنها توفر غرفة حيث يمكننا جميعا مشاهدة الأفلام معا، أما المحتوى الآخر كله، فنحن ندخله على أجهزتنا، ونستهلك ثقافة مثل الزومبي ولا تعكس ما ننظر إليه. لذا فإن الذهاب إلى السينما يكاد يكون موقفا سياسيا، ونجتمع ونتحدث عن العالم، فنحن نعرف من نحن وإلى أين نحن ذاهبون، وهذه هي أقوى نقطة بيع في السينما، أعتقد أن الناس يريدون هذه التجربة الجماعية".
ودعمت إيريس نوبلوخ، رئيسة المهرجان، وأول امرأة على الإطلاق تتولى هذا الدور، مشيرة إلى أن النموذج التقليدي للتوزيع المسرحي لا يزال في حالة جيدة، وأن الأرقام تشير إلى أن أعداد الجمهور تزحف الآن عائدة إلى مستويات ما قبل الجائحة.
ولفتت إلى عودة الأفلام إلى المسارح، والجمهور يعود أيضا، حتى أن المنصات أدركت أنه لا شيء يمكن أن يحل محل تجربة إصدار فيلم في السينما، مشيىة إن التدفق المائي هو إضافة جيدة للنظام البيئي، ولكن السينما في حد ذاتها أبدية.
وقالت صحيفة "الجادريان" في تقريرها، إن أوستلوند يصل إلى مدينة كان كفائز مرتين، بعد أن حصل على جائزة بالمه دي أور عن كل من جائزة الميدان للعام 2017 ومثلث الحزن للعام الماضي.
وقال رئيس لجنة التحكيم:"إن هدفي هو تمثيل نمط جديد من السينما الأوروبية إنتاج أفلام جامحة مسلية في الوقت نفسه مثيرة للتفكير، أظن أن حقيقة أنني جزء من تلك المحادثة الجديدة هي أحد الأسباب التي عرضت علي منصب رئيس هيئة المحلفين، لذلك يسرني أن أمثل اللاعبين الأصغر سنا".
وبلغ متوسط عمر المديرين في المسابقة هذا العام 62 عاما ويرأس التشكيلة ماركو بيلوكيو 83 عامًا وكين لوتش 86 عاما، ولكن متوسط عمر أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من تسعة أعضاء والتي تضم ممثلي هوليود بول دانو وبري لارسون كان 44 شابا نسبيا.
ويأمل أوستلوند أن يضمن نقاء فريقه مناخا حيويا وديمقراطيا، وقال إن الهدف من ذلك هو إجراء مداولات صاخبة وممتعة مع إتاحة الكثير من المجال للمعارضة.
وأضاف "من المهم جدا أن نكافح فكرة التوافق، التوافق هو أكثر شيء ممل، إذا كانت هيئة المحلفين تبحث عن القاسم المشترك، فهناك خطر من أن أفضل فيلم سيسقط من خلال الشقوق، لذلك سوف أشجع الناس على القتال من أجل الأفلام التي يؤمنون بها حقا، ويجب أن يثقوا بغرائزهم وألا يخافوا من قول شيء".