"اليهود في العالم العربي" جديد الدكتورة زبيدة محمد عطا عن العين للنشر
صدر حديثا عن دار العين للنشر، كتاب "اليهود في العالم العربي" للدكتورة زبيدة محمد عطا، ومن المقرر أن يتواجد في معرض المدينة المنورة للكتاب بدورته الثانية، المقرر أن تنطلق يوم الخميس المقبل، وتنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة بالسعودية، في المنطقة الجنوبية لمركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات بالمدينة المنورة.
وبحسب الدار؛ فإن الكتاب يتناول وضع اليهود في العالم العربي والإسلامي في فترة العصور الوسطى التي تبدأ من الفتح الإسلاميّ إلى قدوم العثمانيِّين، وكان واقع كتابته ما كتبه المُؤرِّخ مارك كوهين أن تاريخ اليهود لم تتناوله إلا دراسات أكاديميّة عربية محدودة، ورأيتُ أن أجعلَ الدراسةَ في شكل موسوعة تشمل كل ما يتصل بيهود العصور الوسطى من أصولِهم وصلتهم ببيت المقدس واندماجهم، بجانب تفنيد نظريات الاضطهاد التي لا زالت تحرِّك اليهودَ إلى العصر الحديث.
يتناولُ الكتابُ ثلاثةَ محاور؛ فكرة القوميَّة اعتمادًا على النَّقاء العِرْقيّ والدِّينيّ وتمَّ تفنيد هذه النظريَّة من واقعِ التَّوْرَاةِ والأدلَّةِ التاريخيَّة، ثم صِلَتهم بالإسلام والدُّوَل التي دخلت في دائرتهِ في القرونِ الثلاثةِ الأولى، ثم الاندماج حيثُ ناقشَ الكتابُ سؤالًا مُهمًّا: هل عاشَ اليهودُ في جيتو سَكَنىّ وإنسانيّ واقتصاديّ؟ وأثبتت الدراسةُ عدمَ صحَّةِ هذا الادِّعاء.
ثم الاتجاه لبيت المَقْدِس حيثُ عرضَ الكتابُ التَّواجدَ اليهوديَّ في فلسطين من واقعِ المصدرَيْن: الإسلاميّ واليهوديّ، والذي أثبتَ من واقعِ الإحصاءاتِ أنَّهم أقليَّةٌ عبرَ الفتراتِ الزمنيَّة المختلفة.
زبيدة محمد عطا؛ أستاذة ودكتورة مصرية، ولدت في يوم العاشر من شهر يوليو عام 1944، بحي الروضة بالقاهرة. حصلت على ليسانس الآداب عام 1964م. وأكملت دراساتها العليا في نفس الجامعة؛ فحصلت على الماجستير عام 1969م، ثم الدكتوراه في تاريخ العصور الوسطى في عام 1972، وعملت كمدرسة بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة المنيا في شهر يوليو عام 1973م، ثم أستاذة مساعدة عام 1978م، ثم أستاذة بذات الجامعة 1983م. تم إعارتها كرئيس لقسم التاريخ بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية، وبعدها عادت إلى مصر، واستمرت بالتدريس بالجامعة، حتى أصبحت عميدة لكلية الآداب بجامعة حلوان من عام 1999 حتى عام 2004، ومازالت تعمل بها للآن كأستاذة متفرغة لتاريخ العصور الوسطى.