مناقشة المجموعة القصصية "الحصرم" للقاص السورى زكريا تامر بالمركز الدولى للكتاب.. السبت
“الحصرم”، عنوان المجموعة القصصية للقاص السوري الكاتب زكريا تامر، محور أمسية جديدة من أمسيات فريق المناقشة، والتي تعقد في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم السبت الموافق 20 مايو الجاري. وذلك بمقر المركز الدولي للكتاب بمقره الكائن خلف دار القضاء العالي بوسط القاهرة.
يناقش المجموعة فريق المناقشة الأدبي، ويدير الأمسية القاص أحمد حلمي، وذلك ضمن فعاليات مناقشة وتحليل الأعمال القصصية التي يتناولها الفريق.
و"زكريا تامر" روائي سوري، تصطبغ أعماله القصصية بطابع الكوميديا السوداء، والسخرية المريرة من الموضوعات الاجتماعية التي يتناولها في قصصه القصيرة. ومن بين أعماله القصصية نذكر مجموعات: “دمشق الحرائق”، “النمور في اليوم العاشر”، “الحصرم”، “صهيل الجواد الأبيض”، “الرعد”، “ربيع الرماد”، “تكسير ركب”، “نصائح مهملة”، “الجراد في المدينة” وغيرها.
ومن إحدى قصص مجموعة “الحصرم”، والمعنونة بــ “المهارشة” للقاص زكريا تامر نقرأ:
اشتهرت حارة قويق بين الحارات الأخري بأغنيائها الذين يقتلون أمهاتهم إذا كان القتل سيكفل لهم الحصول علي المزيد من المال، واشتهرت بأطفالها المشاكسين الذين يجلسون في المقاهي ويدخنون النارجيل، ويغزون الحارات الأخري ولا يتركون زجاج شباك يفلت من رجم حجارتهم ولا يجرؤ بائع خضروات جوال علي دخول حارتهم لأنه سيخرج منها حاملا بقايا خضرواته علي ظهره لا علي ظهر حماره، ولو كانوا يحفظون دروسهم المدرسية مثلما يحفظون الشتائم المقذعة لكانوا أنجب التلاميذ في العالم بأسره.
واشتهرت حارة قويق برجالها الغلاظ المرحبين بالمشاجرات الدامية ودخول السجون أمثال خضر علوان الذي قطع أذنه اليسري في المحكمة أمام القاضي وأكلها متلذذا، وجاسم القزاز الذي كان يسرق الكحل من العين، ومحمود الجسر الذي يملك خنجرا يئن متعبا من كثرة الأجسام التي طعنها.
واشتهرت حارة قويق أيضا بنسائها الجريئات الوقحات الشرسات السلطيات اللواتي لاذ حياؤهن بالفرار منهن منذ سنين طوال ولم يعد إليهن ثانية. ولكن أم علي كانت أكثرهن شهرة علي الرغم من أنها طاعنة في السن ومجرد أرملة فقيرة، مات زوجها تاركا لها ابنة كبرت وصارت أجمل صبية في الحارة، يشتهيها كل أعزب ولا يجرؤ علي الزواج بها حتي لا تصبح حماته أم علي التي لو كانت رجلا لما خرجت يوما من السجون.