وزيرة البيئة: الحكومة تنشئ حاضنات لتبنى أفكار الشباب
أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بدور مختلف شرائح المجتمع من القطاع الخاص والمرأة والشباب والمجتمع المدني، في الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ "COP 27" نيابة عن القارة الإفريقية، وبمتابعة حثيثة من الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء في وقت حرج، حيث اجتمعت كافة الأيدي لإنجاح المؤتمر وإظهار مصر بصورة تليق بمكانتها الإقليمية والعالمية، مؤكدة أن المكسب الحقيقي كان الزخم المحقق بين الشباب في مختلف أنحاء الجمهورية حول قضية تغير المناخ.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد فى حفل توزيع جوائز مسابقة طلاب الجامعات عن التغيرات المناخية بجامعة هيرتفوردشاير بالعاصمة الإدارية، بحضور البروفيسور فينسنت إميري الرئيس التنفيذى للجامعة، والدكتور أشرف عبدالباسط الرئيس الأكاديمي للجامعة، حيث أكدت الدكتورة ياسمين: إن الحفاظ على البيئة هو مسئولية مشتركة للجميع، مما وضع أمامنا تحدى ضرورة تبسيط مصطلحات العمل البيئي للمواطن لمساعدته على المشاركة في عملية صون الموارد الطبيعية، حيث تعد المصطلحات البيئية معقدة وتحتاج إلى تبسيطها لتكون أكثر قربا من كافة فئات المجتمع.
ولفتت الوزيرة إلى دور الإعلام والتوعية في تغيير النظرة إلى البيئة من خلال آليات مختلفة ومبتكرة تواكب لغة العصر، وإشراك الشباب جنبا إلى جنب في العمل البيئي، حيث سلكت وزارة البيئة مختلف الطرق لتوصيل الرسائل المطلوبة، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو اللقاءات المباشرة، أو دمج مفاهيم البيئة والمناخ في المناهج التعليمية، خاصة في مناهج مراحل التعليم الأساسي الابتدائي والإعدادي، وتنفيذ حزمة من الأنشطة التربوية لتسهيل استيعاب هذه المفاهيم.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الوزارة نفذت عددا من الحملات الإعلامية لرفع الوعى البيئي، سواء المبادرة الرئاسية لرفع الوعي البيئي حملة "اتحضر للأخضر"، أو أثناء الإعداد لمؤتمر المناخ COP 27 بتنفيذ حملة "رجع الطبيعة لطبيعتها" بهدف تعريف المواطن بتأثيرات تغير المناخ على مناحي الحياة على المدى البعيد، بما يهدد مستقبل أولادنا.
كما استعرضت وزيرة البيئة بعض الإجراءات التي اتخذتها الدولة لتعزيز ملف تغير المناخ، أولها التركيز على تأثير تغير المناخ على كافة مناحي التنمية، وآثاره التي ظهرت مؤخرا في مناطق مختلفة من العالم هدد وجودها واستمرار الحياة بها، وأيضا وضع قضية تغير المناخ ضمن أولويات اهتمام الحكومة على مستوى مجلس الوزراء، وتكوين لجنة مشتركة تضم كافة الوزارات، بالإضافة إلى وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ كرؤية موحدة تجمع مختلف الجهات والأطياف للعمل على تحقيق أهدافها، ومن ثمة التعاون للتحضير لمؤتمر المناخ COP 27.
وأكدت فؤاد أن وزارة البيئة تسعى للاستماع والاطلاع على مختلف الأفكار والعمل على الاستفادة منها، والاستفادة من دور الإعلام في تغيير سلوك المواطن ورفع الوعي البيئي من خلال تضمين مجموعة من الرسائل الإعلامية التى تعزز وعي المواطن، والتركيز على أن تكون المرأة في قلب تلك بالرسائل باعتبارها ضلعا أساسيا فى بناء المجتمع، ولها تأثير فعال فى حل مشكلات البيئة، نظرا لطبيعة المرأة فى التعامل اليومي مع الأسرة.
واستكملت أن وزارة البيئة تولي اهتماما خاصا بابتكارات الشباب، حيث تم إنشاء حاضنات داخل الحكومة المصرية، خاصة في وزارتي التنمية المحلية والبيئة، تعمل على تشجيع ابتكارات الشباب، مضيفة أن المنطقة الخضراء بمؤتمر المناخ COP 27 شهدت عددا من تلك الابتكارات المتعلقة بقضية تغير المناخ، من مختلف الكليات والتخصصات كالهندسة والطب والآداب والإعلام، وغيرها من المشروعات والابتكارات التى تعمل على تغيير الصورة والممارسات السلبية التى ارتكبت فى حق البيئة.
وأشارت إلى أنه يتم العمل على تطبيق مفهوم الاستدامة، والاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية، ليكون أساس عاداتنا وممارستنا اليومية، وذلك من خلال العمل على تغيير مفهوم البيئة، والذى كان مرتبطا فى ذهن المواطن بالمخلفات، والسحابة السوداء، فالبيئة هى مفهوم أعم وأشمل، حيث عملت وزارة البيئة على توصيل المفهوم الجديد من خلال عدد من الأنشطة منها حملة «ايكو إيجيبت»، التى تروج للمحميات الطبيعية، وتوصيل عدد من الرسائل منها الحفاظ على البيئة بكل ما تحتويه من ثروات طبيعية، والاستمتاع بها وممارسة الأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ مشروعات صغيرة للشباب، مثل مشروعات إعادة تدوير المخلفات، ومشروعات البيوجاز التى ينفذها الشباب بالقرى المصرية، وأيضا تدوير المخلفات الإلكترونية وغيرها من المشروعات.
واختتمت الوزيرة كلمتها بضرورة الالتفات إلى ابتكارات الشباب ومشروعاتهم للخروج من دائرة الوظائف التقليدية، والترويج لهذه الأفكار بما يساعد على تنفيذها، حيث اقترحت نشر المشروعات المقدمة خلال المسابقة ضمن فعاليات يوم البيئة العالمى ٢٠٢٣، تشجيعا وتقديرا لهؤلاء الشباب وما بذلوه من جهود.
من جانبه، تقدم الدكتور أشرف عبدالباسط، الرئيس الأكاديمي للجامعة، بالشكر للدكتورة ياسمين فؤاد، على تلبية الدعوة للمشاركة فى هذا الحدث الذى يجمع خبراء فى الإعلام من مختلف الجهات للمشاركة فى تحكيم المشروعات الخاصة بالطلاب، مُعرباً عن سعادته بوجود العديد من المواهب الطلابية من مختلف الجامعات، وتناولهم قضايا هامة تتعلق بالتغيرات المناخية والاستدامة لضمان حياة كريمة للأجيال القادمة، وقد تم تقديم درع للدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تكريما لها على مجهوداتها فى الحفاظ على البيئة وصون مواردها الطبيعية.
وتفقدت الوزيرة معرضا للطلاب حول إعادة التدوير، تضمن عرض أزياء للملابس المعاد تدويرها، كما تفقدت مقر الجامعة كصرح تعليمي واعد.