وزير التعليم العالي يُعلن توصيات المُلتقى السنوي الرابع للمراكز الجامعية للتطوير المهني
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ختام فعاليات الملتقى السنوي الرابع الذي نظمه مشروع المراكز الجامعية للتطوير المـهني تحت عنوان "The Way Forward" خلال الفترة من 7 إلى 9 مايو الجاري، وذلك بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID في مصر، والذي تنفذه الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بفندق سانت ريجيس، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد وزير التعليم البعالي، فى كلمته، أن الملتقى يأتي تنفيذًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 التي تم إطلاقها مارس الماضي، وشملت ضمن محاورها ربط مخرجات التعليم بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وتعزيز مهارات وقدرات الخريجين، ودعم الابتكار وريادة الأعمال؛ لدعم المسار المهني من أجل التوظيف، بما يُسهم في تحقيق رؤية مصر لأهداف التنمية المستدامة.
وأكد “عاشور” أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التطوير المهني وربط التعليم العالي باحتياجات سوق العمل؛ اتساقًا مع مجهودات الدولة المصرية والتزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقاً لرؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أنه في ضوء النجاح المتميز والتأثير الإيجابي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني في بناء قدرات طلاب وخريجي الجامعات المصرية، فقد تم إطلاق برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف ضمن إستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشاد الوزير بجهود جميع الجهات المعنية المشاركة في فعاليات الملتقى، مشيرًا إلى اهتمام الوزارة بتنفيذ ما انتهى إليه الملتقى من توصيات؛ لدورها الهام في تطوير أداء المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعات المصرية، بما ينعكس على أداء الخريجين وقدراتهم على المنافسة في سوق العمل، وتعظيم فرصهم في الحصول وظائف عمل مناسبة.
كما أشاد “عاشور” بالمحاور العديدة التي ارتكزت عليها ورش العمل المختلفة خلال فعاليات الملتقى، والتي شملت استمرارية المراكز واستدامتها، ودمج ومشاركة أصحاب الأعمال، ونشر فكر ووعي التطوير المهني داخل الجامعات، ودمج معلومات سوق العمل في التوجيه المهني.
وأشار الوزير إلى أن الملتقى انتهى إلى عدد من التوصيات، منها:
• تيسير الاتفاق بين مراكز التطوير المهني والجهات المعنية (جمعيات المستثمرين، واتحاد الغرف التجارية) لتبادل بيانات سوق العمل، والاتصال بالشركات لتنفيذ دراسات سوق العمل.
• توفير الدعم الإداري والفني اللازم من قيادات الوزارة؛ لضمان تداول نتائج دراسات سوق العمل، والتي تنفذها المراكز مع اللجان المتخصصة ومجالس إدارات الجامعات والكليات والأمناء.
- إعداد برامج تدريب مدربين لمعلومات سوق العمل، يحصل عليها أفراد المراكز ليتمكنوا من تدريب كوادر أخرى، تساعد في استدامة دراسات سوق العمل.
• دمج خدمات التطوير المهني كمتطلب أساسي، والحصول علي شهادة مسار مهني لاستخراج شهادة التخرج.
• إعداد مقرر تعريفي بالتطوير المهني، ودمجه ضمن برامج مراكز تطوير الأداء الجامعي بمختلف الجامعات.
ومن جانبها، أكدت مها فخري، المدير التنفيذي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، أن الملتقى بفعالياته المختلفة هدف إلى التأكيد على الرؤية المشتركة، وروح التعاون والابتكار، والتنسيق بين فرق المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعات المختلفة؛ من أجل الوصول إلى أفضل السبل لتحقيق أهداف المراكز، التي تتوافق مع رؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في التأهيل لسوق العمل.
ومن ناحية أخرى، شارك أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، في فعاليات جلسة بعنوان "الاستعداد لسوق العمل"، مؤكدًا أهمية ربط مخرجات التعليم العالي بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مع تعزيز العلاقات بين المؤسسات التعليمية وقطاع الأعمال، الأمر الذي يسهم في تقليص معدلات البطالة بين خريجي الجامعات المصرية.
حضر فعاليات ختام الملتقى كل من د.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، د.حلمي الغر أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، د.أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، د.محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشؤون الاقتصادية، د.محمد سمير حمزة مستشار الحكومة المصرية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ا.السيد عطا رئيس قطاع التعليم، ا.وفاء العدوي مدير مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وعدد من رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية، ومديري العمل بالمراكز الجامعية للتطوير المهني من مختلف الجامعات المصرية، وعدد من خبراء التعليم العالي والإرشاد المهني.