غدًا.. "الإسكوا" تناقش النتائج الأولية لتقرير عن الطبقة الوسطى
تناقش لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" غدًا في اجتماع مع فريق من الخبراء النتائج الأولية لتقرير عن الطبقة الوسطى تعمل على إعداده.
وأضافت الإسكوا عبر منصتها الإلكترونية، أن التقرير يعتمد تعريفاً اجتماعياً للطبقة الوسطى، ويحدّد خصائصها الرئيسية والتحديات التي تحول دون نموّها، ويسلّط الضوء على السياسات العامة اللازمة لتعزيز دورها كمحرك للنمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي في المنطقة العربية.
يناقش المجتمعون النتائج التالية: الإطار المقترح لقياس الطبقة الوسطى، وحجمها وخصائصها في المنطقة العربية، إضافة لمناقشة الفقر والهشاشة في أوساطها والعمالة غير الشرعية في أوساطها، فضلا عن درجة الحماية الاجتماعية التي تتمتع بها، و أثر السياسات المالية والضريبية عليها، والمهارات التي تتمتع بها تأثير الصراع والتحركات الاجتماعية عليها.
أشارت اللجنة إلى أنه حتى عام 2011، لم تصدر أي مطالب سياسية حقيقية عن الطبقة الوسطى التي شكلت ما يقارب نصف الشعوب العربية وموردها الاقتصادي الأكبر. فقد ساهمت الخدمات العامة والإعانات السخية المغدقة طوال عقود في مساعدة السكان على الخروج من الفقر وزيادة الرفاه وتوسيع حجم الطبقة الوسطى.
وتابعت أن التحسينات الكبيرة التي أجريت في مجالي التعليم والصحة أدت لزيادة التحصيل العلمي لشريحة كبيرة من الطبقة الوسطى، كما ضمنت سياسات الدولة فرص العمل لخريجي الجامعات والمدارس الثانوية.
وقبل غالبية أفراد الطبقة الوسطى بهذه "المقايضة السلطوية"، حيث كانوا يستفيدون من السياسات الحكومية وينعمون بقدر مقبول من الاستقرار مقابل التنازل عن الحريات والمشاركة السياسية.
كان هذا النموذج مختلفاً تماماً عما كان سائداً في مناطق أخرى من العالم حيث انتجت الديناميات الاقتصادية طبقات وسطى أعادت النظر في الوضع القائم ودفعت باتجاه التغيير وسعت نحو إرساء الديمقراطية والمساءلة.