"وزيري": جبانة الشاطبي موقع أثري يضاف للمواقع العالمية
أعرب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عن سعادته بافتتاح جبانة الشاطبي الآثرية بعد عمل ضخم وتعاون عدة جهات تحت إشراف ورعاية وزارة السياحة والآثار.
وقال «وزيري» خلال افتتاح مشروع تطوير وترميم جبانة الشاطبي اليوم: «سعيد بتواجدي في المكان الذي يعد أقدم مكان في الإسكندرية، والذي يعود لنهاية القرن الرابع وبداية القرن الثالث قبل الميلاد، مشيرًا إلى أن الجبانة هي مكان آثري مميز يضاف إلى المواقع السياحية العالمية»
وأضاف، أن التطوير شمل العديد النقاط، وكان هناك عمل دائم لخفض المياه الجوفية، وترميم المقبرة، وإنشاء مركز زوار، مكاتب للموظفين، وإعادة لمسار الزيارة.
ومن جانبها قالت الدكتور منى حجاج، أستاذ الآثار والدراسات اليونانية والرومانية بكلية الآداب، جامعة الإسكندرية، ورئيس جمعية الآثار بالإسكندرية، ومدير مشروع تطوير جبانة الشاطبي، أن المشروع تم تنفيذه من خلال جمعية الآثار، بتمويل من مؤسسة «ليفنتس-Leventis» القبرصية وبالتعاون مع معهد العلمي بقبرص وجامعة آثينا باليونان، وبتصريح وإشراف وزارة السياحة والآثار المصرية.
وأضافت، أن جبانة الشاطبي هي أقدم مقابر الإسكندرية، وأقدم مواقع الآثار في الإسكندرية، ترجع تاريخها للعصر الهلنستي وتتزامن مع تاريخ إنشاء مدينة الإسكندرية بعد قدوم الإسكندر وقراره بإنشاء المدينة، وتولى بطليموس الأول حكم مصر وقرر أن يتخذ من هذه المدينة عاصمة لمصر، وتم بناء الإسكندرية في ذلك الوقت، واستمرت الإسكندرية 1000عام عاصمة لمصر في ظل حكم البطالمة والرومان من بعدهم، وهذه المقبرة أول مقبرة تنحت لدفن الجيل الأول من سكان الاسكندرية، ممن ماتو في وقت بناء المدينة.
وشهد افتتاح جبانة الشاطبي الآثرية عرض فيلم تسجيلي لمراحل تطوير وترميم الجبانة، وجهود العاملين والمسؤولين عن تنفيذ المشروع، كما تم عرض جنائزي بعد عرض ما تضمنته المقبرة منذ القدم.