بعد 35 عامًا من العشرة.. عجوز تقاضى زوجها بعد تسجيل كل ممتلكاته لأشقائه وأبنائهم
"حرمت نفسي من الأمومة ورضيت بقضاء الله وعشت معه ٣٥ عاما على الحلوة والمرة، لكنه لم يقدر كل هذه السنوات وبالنهاية ألقانى فى الشارع.. "بهذه الكلمات بدأت "سمية .م"، حديثها لـ"الدستور" قائلة: تزوجته وأنا بعمر 19 عاما، كنت فتاة بريئة جدا، لم يكن لدى أى خبرات فى الحياة، عشت معه بمنزل العائلة برفقة والديه وأشقائه، ولأنه كان نجلهم الأكبر، كنت أخدم الكبير والصغير، وتحملت كل المصاعب والمشاكل، حتى لا أخرب على بيتى، ومرت الأيام والسنوات ولم يرزقنا الله بأطفال، وبعد 5 سنوات من الانتظار توجهنا للأطباء، وأخبرونا بأن زوجى لديه مشكلة تمنعه من الإنجاب، وبرغم ذلك لم أتخل عنه وأتركه.
وتابعت الزوجة: برغم تأكيد الأطباء على وجود مشكلة تمنعه من الإنجاب إلا أنه لم يصدق كلام الأطباء وتزوج علي سرا بعلم أهله لمدة سنة أملا بأنه سيتمكن من الإنجاب، وعندما علمت من تزوجها بأن لديه مشكلة تمنعه من الإنجاب طلبت منه الطلاق وقام بتطليقها، وحينها علمت بأنه خدعنى لمدة سنة كاملة وتزوج من أخرى.
وبعد توسلات منه بألا أتخلى عنه وأتركه، رضيت بقضاء الله وحرمت نفسي من الأمومة وعشت معه لمدة ٣٥ عاما تمكنا خلال هذه السنوات من تزويج أشقائه والإنفاق عليهم جميعا، وتزويج أبنائهم أيضا، وافتتاح مشاريع خاصة لهم، فكنا المصدر الأساسي للدخل لهم، ولم أعترض مرة واحدة أو أفكر فى تأمين مستقبلي أو ادخار أى أموال أو مصوغات بدون علمه، فضاعت كل حياتى لخدمتهم.
وتابعت سمية: منذ فترة قريبة اكتشفت رغبة ابن شقيقه فى السكن معنا بنفس الشقة، برغم أنه متزوج ولديه طفلان، مبررا بأنها الأقرب لمحل عمله، وعندما رفضت تشاجر معى وأخبرنى بأن بعد وفاة عمه ستصبح كل هذه الأملاك لهم، وسيطردنى فى الشارع.
وحينها طلبت من زوجى تسجيل شقة الزوجية باسمى حتى لا أتعرض للبهدلة من أشقائه وأبنائهم بعد وفاته لكنه رفض، وقال سأترك كل شئ لشرع ربنا، وبعد مشاجرات كثيرة معه لأننى لم أطلب منه سوى تسجيل شقتي حتى لا أتعرض للمشقة من بعده، لكنه صدمنى وأخبرني بأنه قام بتسجيل كل ما يمتلكه لأشقائه وأبنائهم فقط بيع وشراء، حتى لا أتحصل من أملاكه على شىء، وأن أشقائى أولى بالإنفاق على بعد وفاته، وهذا يكون جزاء كل سنوات عمرى التى ضاعت معه هباء، ولجأت لمحكمة الأسرة لرفع دعوى قضائية لطلب الطلاق تحمل رقم ٤٨٥٥ لسنة ٢٠٢٣.