متحدث "الخارجية" يكشف كواليس قرار عودة سوريا للجامعة العربية
قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن قرار عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية يأتي نتاج جهود استمرت لفترة طويلة، واتصالات قامت بها الدول العربية واجتماعات مطولة في مراحل مختلفة منذ اندلاع الأزمة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، في برنامج "آخر النهار" المذاع عبر فضائية "النهار"، أن عدم قدرة المجتمع الدولي على إيجاد حل للأزمة لسنوات طويلة أدت لمعاناة كبيرة للشعب السوري، وعدم استطاعة المحافل الدولية المختلفة على إيجاد حل للأزمة فرض على الدول العربية أن تتولى مقاليد القيادة، وأن تسعى نحو إيجاد حل عربي لهذه الأزمة.
ولفت إلى أن التحرك هدفه استعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية، وكان هناك اجتماعات مهمة عقدت في جدة وعمان لحل الأزمة السورية، حيث انخرط اجتماع جدة عن تشكيل مجموعة عمل من 4 دول مصر والأردن والسعودية والعراق، لتضطلع بالتواصل مع الحكومة السورية والبحث لإيجاد مخرج للأزمة، ولتستعيد سوريا مقعدها في الجامعة العربية.
وأوضح أن اجتماع عمان جاء ليناقش الأوضاع الإنسانية للسوريين، وكيف يتم التعامل مع اللاجئين، وإعادة تأهيل المناطق السورية المتضررة، والتعامل مع الاحتياجات الإنسانية، والتعامل مع القوات الأجنبية داخل سوريا والتنظيمات الإرهابية.
وثيقة عمان تتبنى منهج خطوة مقابل خطوة
وأشار إلى أن وثيقة عمان تتبنى منهج خطوة مقابل خطوة، أي يتم معالجة القضايا المختلفة في الأزمة السورية، مقابل خطوات تلتزم بها الحكومة السورية لإيجاد حلول للأزمة، مثل قضايا الإرهاب وتأثير الأزمة السورية على دول الجوار، من حيث الأمن وتجارة المخدرات، وتم تشكيل لجان من دول جوار سوريا تتعامل مع الحكومة السورية لإيجاد حلول، وهي خطوات تلتزم بها الحكومة السورية مقابل خطوات تطبيع العلاقات مع سوريا.
وأوضح أن وزير خارجية سوريا وافق على وثيقة عمان، وهو أول التزام اضطلعت به سوريا، ومقابل هذا كان قرار اليوم عودة سوريا للجامعة العربية.