رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد عبد العزيز: وجدت "الأنا" قد غلبت في حديث المقربين عن نجيب محفوظ

ندوة مؤسسة بتانة
ندوة مؤسسة بتانة الثقافية

قال الكاتب الصحفي محمد عبد العزيز، رئيس إذاعة القاهرة الكبرى، إنه عندما قرأ كتاب "نجيب محفوظ.. حكايات الراوي الأعظم" للمؤلف الكاتب الصحفي محمود مطر، أدركت أن كاتبه "محمود مطر"، يلخص حياة الأديب الكبير نجيب محفوظ، حيث جاء بقصته في صورة سرد جعلتني استمتع بقراءة الكتاب.

وأضاف محمد عبد العزيز، خلال كلمته بندوة لمناقشة الكتاب، في مؤسسة بتانة الثقافية، أنه حينما تكون بحضرة سيرة مثل نجيب محفوظ، تكون في حالة من الزهو، فقد لاحظت أن بعض المقربين بنجيب محفوظ والكتاب الذين تناولوا سيرته في الكتاب، أنهم تحدثوا عن أنفسهم أكثر مما تحدثوا عن الأستاذ، وهذه ذلة لا تخطئ، فـ "الأنا" غلبت في الحديث، في بعض الموضوعات، لمعرفتهم الشخصية به والكتاب قيمة إبداعية كبيرة أضيفت إلى مكتبتنا العربية.

فيما قال الكاتب الصحفي محمود مطر، مؤلف الكتاب: من خلال الحوارات التي أجريتها مع المقربين لع عرفت عن قرب نجيب محفوظ، الإنسان والمعارض، من خلال أهل القمة، وحكاياته الإنسانية تحت المظلة، وقصص كثيرة تبرز معارضته لنظام الحكم أيام جمال عبد الناصر والسادات، كما انتقد نظام مبارك.

وأضاف محمود مطر: كان نجيب محفوظ، مخلصا لإبداعه، ولم يعرف الموالاة أبدا.

ويعد الكتاب محاولة مهمة جدًا لاكتشاف وجه نجيب محفوظ الإنسانى، لتقديمه ليس بوصفه أهم مبدع وروائى عربى أو الأديب العربى الوحيد الحائز على جائزة نوبل، ولكن بوصفه نجيب محفوظ عبدالعزيز إبراهيم الباشا، المواطن المصرى البسيط ابن الجمالية عاشق الحارة المصرية،

وفي الكتاب، عكف محمود مر، على سرد تفاصيل حياة نجيب محفوظ،  من ابنته أم كلثوم ومن تلاميذه وأصدقائه الكتاب مثل محمد سلماوى ويوسف القعيد وإبراهيم عبدالمجيد ونعيم صبرى ومحمود الشنوانى ومحمد جبريل ومحمد حسن عبدالله وهدى العجيمى وإبراهيم عبدالعزيز وفتحى هاشم وسعيد سالم وغيرهم.

كما حاول الكشف عن جوانب كثيرة من حياة صاحب نوبل مثل قصص حبه المبكرة وخطاباته التى تبادلها مع أصدقائه ومنها مثلًا خطاباته مع الأديب السكندرى المعروف سعيد سالم التى بدا فيها محفوظ مُصرًا على أن تنشر الأهرام رواية مسلسلة لسعيد سالم بدلًا من إحدى رواياته هو شخصيًا، وغيرها من تفاصيل عالم نجيب محفوظ الكبير جدًا.