رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمات متلاحقة.. معهد أبحاث: صحة البريطانيين في خطر بسبب تداعيات تغير المناخ

بريطانيا
بريطانيا

حذرت المجلة الطبية البريطانية (BMJ)، من تدهور صحة البريطانيين على المدى الطويل تزامنا مع تداعيات تغير المناخ وسط مخاوف من تدهور الاقتصاد البريطاني.

وقالت لجنة الصحة والازدهار في معهد أبحاث السياسة العامة (IPPR) البريطاني، إنه يتعين على حكومة المملكة المتحدة إطلاق مهمة وطنية لتحسين صحة الناس، الأمر الذي يتطلب معالجة تغير المناخ وتجنب التدهور الاقتصادي على المدى الطويل.

وقالت لجنة الصحة والازدهار في تقرير لها، إن المملكة المتحدة تزداد فقرًا ومرضًا، وأن الشعور بالضيق بات عميقا حتى قبل جائحة كورونا، مشيرة إلى أن السياسة الحالية في قطاع الصحة يجب أن تتوقف على الفور حفاظا على صحة البريطانيين.

واقترحت اللجنة، وضع أهداف قانونية جديدة وزيادة الاستثمار في قطاع الصحة للوقاية، وذلك بموجب قانون الصحة والازدهار وقانون تغير المناخ لعام 2008  الذي يهدف الى  الحد من انبعاثات الكربون.

- تراجع صحة البريطانيين

ومن جانبها قالت سالي ديفيز، كبيرة المسؤولين الطبيين السابقين في إنجلترا والتي تشارك في رئاسة لجنة "IPPR" للصحة والازدهار، "نريد البدء في حل أزمة تغير المناخ، نريد طموحًا وطنيًا كبيرًا في مجال مكافحة تغير المناخ ونريد أن تصبح  بريطانيا  الأكثر صحة في العالم في غضون 30 عامًا وتمديد متوسط العمر المتوقع الصحي إلى التقاعد وما بعده".

وأضافت "ديفيز" إن المملكة المتحدة أصبحت واحدة من أكثر الدول بدانة في أوروبا، مع تزايد الأمراض المزمنة، يذكر انه  من عام 1960 إلى عام 2020 ، تراجعت المملكة المتحدة من المركز السابع إلى المرتبة 23 في تصنيفات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على متوسط العمر المتوقع عند الولادة.

وقال معهد أبحاث السياسة العامة، إن الاقتصاد البريطاني كان يكافح وسط ارتفاع التضخم والانخفاض الحاد في القدرة الشرائية للأسر، وذلك خلال سبع سنوات من البيانات عبر فترات ما قبل الجائحة والوباء، ودرس الروابط بين تدهور الصحة وتراجع الثروة".  

ووجد التحليل أن الأشخاص الذين يتركون العمل بسبب اعتلال صحتهم كان أمرًا محوريًا لخسارة الأرباح والتكلفة الاقتصادية الإجمالية، حيث ترك حوالي 740 ألف شخص وظائفهم بسبب اعتلال صحتهم المزمن أو العقلي في السنوات الخمس التي سبقت الجائحة، وبالتالي فقدوا جميع مكاسبهم.

وقالت IPPR إن الأدلة أظهرت أن المملكة المتحدة كانت "في طريقها نحو أن تصبح دولة أكثر مرضًا قبل وقت طويل من ظهور كوفيد -19".