"رفيقة الكفاح وسندى".. سيدة تحتفل بخروج زوجها للمعاش بطريقتها الخاصة فى البحيرة
“الزوجة الصالحة هى رفيقة الكفاح سندي أمي وأم عيالي”، مثل شعبي يتم تداوله بين الأهالى منذ زمن بعيد، برهنت على صحة هذا المثل زوجة حامد عبدالرسول شريفة ابن قرية الطود التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حينما قررت الاحتفال مع زوجها بطريقة مختلفة عند بلوغه سن المعاش، وذلك لتخفيف اللحظات المؤلمة التي يمر بها في أعقاب وصوله إلى سن الستين، وذلك بمساعدة ثمرتهم فى الحياة أولادهم وأحفادهم.
الدستور التقت “حامد شريفة” للحديث عن السيشن الذى قررت زوجته وأولاده إعداده يوم بلوغه سن المعاش، مؤكدا أن الفكرة ترجع إلى زوجته بنت مولانا كما يقوم بتسميتها نظرا لأن والدها كان قارئا للقرآن الكريم، مشيرا إلى أن زوجته كانت معه في فرحه وحزنه، حيث قررت الاحتفال بوصوله إلى سن المعاش بطريقة غير معتادة.
وتابع حامد قائلا: "أنا حاسس إن ربنا راضي عني لما كرمني بزوجتي الصالحة"، مشيرا إلى أنها خير سند ومعين له تحملت معه مشاق الحياة دون أن تكل فكانت خير مدبر لأمور منزلها وسبب في تفوق أولادهم في التعليم الجامعي، وكذلك فى الحياة.
وأكد حامد شريفة، أنه لم يتوقع تنفيذ الفكرة من قبل زوجته قائلا: "اتفاجئت بسيشن القاعة وبوكيه الورد معرفتش غير لما وصلت مكان الاحتفال" واصل حامد حديثه بتلك الكلمات، موضحا أنه عاش لحظات سعادة عند رؤيته هدية زوجته يوم بلوغه سن المعاش قائلاً: "عملنا سيشن فرح جديد مكنش موجود على أيامنا".
ويشير مبتسماً: "زوجتي أكتر حد حافظ الحاجات اللي بتفرحتي وتخرجني من همومي وأهمها وقوفها جمبي علشان كدا كانت حريصة تعمل الاحتفال وتكون معايا يوم بلوغي سن المعاش خففت عني صعوبة الموقف ومفارقة مكان عملي لأكثر من 30 سنة".
ويروي أن عائلتة كانت حاضرة هذا الاحتفال إذ تعاونوا مع زوجته لإتمام المفاجأة السارة وحرصوا جميعا على توثيق لحظات السعادة مع والدتهم خلال جلسة التصوير داخل قاعة الزفاف، ويتابع قائلا: "العيلة هي السند لأي إنسان".
واختتم حديثه داعياً لزوجته أن يرزقها الله كل الخير عما صنعته لإدخال السرور عليه وعلى أسرته، بالإضافة لما تحملته طيلة فترة زواجهم، معقبا: “الحمد لله ربنا رزقني بزوجة بارة بي وبأهلى ربنا يرزقها رضاه وجنته”.