الصحف المصرية: القمة المصرية اليابانية شكلت منعطفا مهما في إطار تطور العلاقات بين البلدين

أكدت صحيفة (الأهرام) أن القمة المصرية اليابانية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا شكلت منعطفا مهما في إطار تطور العلاقات بين البلدين، والتي شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الماضية.

وذكرت صحيفة “الأهرام” - في افتتاحية عددها الصادر اليوم الاثنين تحت عنوان "خصوصية العلاقات المصرية ـ اليابانية" - أن العلاقات المصرية اليابانية شهدت طفرة كبيرة خاصة منذ زيارة الرئيس السيسي اليابان في عام 2016 على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية، وهو ما جعل تلك العلاقات تتسم بخصوصية كبيرة تنبع من توافر الإرادة السياسية في تطويرها بشكل مستمر ومن المصالح المشتركة والفرص الواعدة الكبيرة التي يمكن استثمارها لصالح البلدين، كذلك من شمولية التعاون بينهما في كافة المجالات ومن الوجود الياباني في كثير من القطاعات في مصر، خاصة في المجال الثقافي مثل دور اليابان في إنشاء الأوبرا المصرية، وفي إنشاء المتحف المصري الكبير، وفي قطاع النقل مثل دورها في إنشاء الخط الرابع لمترو الأنفاق.

وأضافت أنه على المستوى الاقتصادي، تعد اليابان من أبرز الشركاء التجاريين لمصر ويتجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 1.25 مليار دولار، كما أن هناك أكثر من مائة شركة يابانية تعمل في مصر في قطاعات مختلفة، وعلى المستوى السياسي هناك توافق كبير في الرؤى ووجهات النظر بين البلدين حول التعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية، وضرورة التسوية السلمية للنزاعات والحروب.

وخلصت الصحيفة إلى أن القمة المصرية اليابانية شكلت محطة مهمة في إطار مسار تطور العلاقات المصرية اليابانية التي تعد نموذجا مهما في إدارة العلاقات الدولية.

الجمهورية": العلاقات المصرية اليابانية تتعمق يوما بعد يوم

فيما أكدت صحيفة (الجمهورية) أن العلاقات المصرية اليابانية تتعمق يوما بعد يوم، وتتدعم أواصر المودة والتعاون بين شعبي البلدين وقيادات الدولتين.

وذكرت الصحيفة - في افتتاحيتها الصادرة اليوم لاثنين بعنوان "مصر واليابان صداقة قوية جدًا" - أنه خلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي مع رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره البالغ لإسهامات اليابان في دعم مسار التنمية وانخراطها المخلص في دعم المشروعات الوطنية المصرية، وأن زيارة رئيس الوزراء الياباني لمصر تعكس الاهتمام المتبادل بين البلدين والبناء على علاقات الصداقة التاريخية بينهما على المستويين الرسمي والشعبي.

وأضافت الصحيفة أن العلاقات الحديثة بين البلدين تأسست عندما اعترفت اليابان عام 1922م باستقلال مصر، وترى اليابان مصر لاعبا أسياسيا في الشرق الأوسط وأنها جزء حيوي من الدبلوماسية اليابانية في المنطقة، ودعم السلام في الشرق الأوسط.

وتابعت "لا ينسى المصريون دعم اليابان لمصر في العديد من المشروعات، من بينها المتحف المصري الكبير ومشروع المدارس المصرية اليابانية ومشروع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ببرج العرب والذي يعد نموذجا ناجحا للتعاون الثلاثي بين اليابان ومصر مع الأشقاء الأفارقة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي تعليقه على العلاقات المصرية اليابانية، وصف سفير مصر في اليابان تلك العلاقات بأنها "قوية جدا"، فيما أعلن وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تخطى المليار و25 مليون دولار خلال عام 2022 فيما تصل الاستثمارات اليابانية إلى 408 ملايين دولار.

وخلصت الصحيفة إلى أن تعزيز التعاون بين البلدين يعد نتيجة طبيعية لتميز العلاقات بينهما والثقة المتبادلة بين البلدين