بمناسبة مرور 49 سنة على بناءه.. قصة مسجد "الشهيد" بسوهاج
يعد مسجد "الشهيد عبد المنعم رياض" بسوهاج أو كما يعرفة الأهالى فى سوهاج بمختصر مسجد "الشهيد"، هو واحد من أشهر المساجد في المدينة لارتباطه بأقدم المناطق وأكثرها تكدسا بالسكان، وفى يوم الجمعة يكتظ المسجد بالمصلين من كل أنحاء المحافظة، ويرصد "الدستور" خلال السطور التالية رواية أحد معمري المنطقة والذى كان شاهدا على بناء المسجد.
ترجع قصة بناء مسجد الشهيد عبد المنعم رياض بسوهاج لعام 1974م، “حيث كانت بدايته زاوية صغيرة على ترعة الجرجاوية فكر الأهالي مع ازدحام المنطقة أن يوسعوا الزاوية وكان من بين الأهالي الذين تطوعوا لذلك الحاج عز الدين عرور رحمه الله والحاج البدري طبزه والحاج سيد السيك والمهندس الميموني، وهى أسماء معروفة لأهالى المنطقة، وكان مقرها على الجانب الغربي من ترعة الجرجاوية بالسجيع، وجاؤوا ليلا بالطوب والأسمنت وتم بناء حوائط له بالطوب والأسمنت ولكن بدون ترخيص”، وفق رواية أهل المنطقة، وفق شاهد عيان عللى بناء المسجد.
يروى الحاج جمال أحمد شراقة، أحد المسنين الذين عاصروا هذه الفترة كشاهد عيان: “كان ذلك في عهد اللواء عبد المنعم واصل محافظ سوهاج وقتها، وأثناء اشتغاله بالدورة الرياضية التي نظمتها المحافظة تحت اسم (دورة العبور) لجميع محافظات الصعيد من الجيزة إلى أسوان، وكان مقر استضافتهم في مبنى الداخلية أو دار المعلمين، وعلم المحافظ بقصة بناء وتوسعة الزاوية ليلا، وجاء بعد انتهاء المباراة التي كانت بين محافظة الجيزة وأسوان في ملعب النادي البحري ترافقه قوة من الشرطة، ولكن قال المحافظ عندما وجد البناء كاملا فوجه بالاستمرار في التشطيبات، وذهب وفد للمحافظ ومنحهم موافقات البناء”.
وتابع شراقة: “قبل بناء مسجد الشهيد كان مجرد زاوية صغيرة على الترعة بجوار كوبري يسمى السجيع وقتها، بنيت في ستينيات القرن الماضي، بجوار سوق الإثنين المعروف حتى الآن بالمنطقة على ترعة الجرجاوية بجانب مكان مبنى الأحداث بالغياتية، وكانت الأرض فارغة قبل بناء مبنى الأحداث وقبل ردم ترعة الجرجاوية عام 1969، وتم بناء مدرسة السادات في عام 1974، وبعدها تم بناء مدرسة أم المؤمنين الإعدادية عام 1975، بعد ما كانت جنينة صغيرة، وتم بناء الجمعية الخيرية غرب الكوبري ثم تلاها بناء المساكن”.
واختتم الحاج جمال شراقة حديثة: “أما تسمية المسجد بالشهيد عبد المنعم رياض فترجع لكون مزامة بناء المسجد مع استشهاد الفريق عبد المنعم رياض في الجبهة عام 1969، ونظرا لأن أصوله من مركز ومدينة طما محافظة سوهاج، تم تكريمه وأطلق اسمه على المنطقة، وهي تابعة لحي غرب سوهاج”.