النفط يتجه لتسجيل ثانى انخفاض أسبوعى وسط مخاوف من الركود
شهدت أسعار النفط تغيرًا طفيفًا اليوم، لكنها تتجه إلى تسجيل ثاني انخفاض أسبوعي على التوالي إذ أدت البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال في الولايات المتحدة، أكبر مستخدم للنفط الخام في العالم، وعدم اليقين بشأن رفع الفائدة إلى إثارة مخاوف بشأن الطلب على الوقود في المستقبل.
وبحلول الساعة 0156 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 16 سنتًا، أو 0.2 بالمئة، إلى 78.53 دولار للبرميل. وينقضي أجل هذه العقود اليوم الجمعة، وارتفع العقد الأكثر منها تداولًا لشهر يوليو تموز 21 سنتًا، أو 0.3 بالمئة، إلى 78.43 دولار للبرميل.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتًا، أو 0.3 بالمئة، إلى 74.99 دولار للبرميل.
ويتجه خام برنت للتراجع هذا الأسبوع 3.8 بالمئة وانخفض 9.1 بالمئة في الأسبوعين الماضيين، كما يتجه خام غرب تكساس الوسيط للهبوط 3.8 بالمئة هذا الأسبوع، ليصل انخفاضه على مدى أسبوعين إلى 9.4 بالمئة.
وأظهرت بيانات أن النمو الاقتصادي الأمريكي تباطأ أكثر من المتوقع في الربع الأول، ولكن طلبات إعانة البطالة تراجعت في الأسبوع المنتهي في 22 أبريل.
ويخشى المستثمرون أيضًا من أن زيادات أسعار الفائدة التي قد تقدم عليها البنوك المركزية في إطار مكافحة التضخم قد تبطئ النمو الاقتصادي، وتضعف الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) وبنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة في اجتماعاتهم المقبلة. ويجتمع المركزي الأمريكي في الثاني والثالث من مايو.
على صعيد الإمدادات، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أمس الخميس إن تحالف أوبك+ لا يرى حاجة لخفض إضافي لإنتاج النفط على الرغم من أن الطلب الصيني جاء أقل من المتوقع، لكنه أضاف أن المجموعة قادرة دائمًا على تعديل سياستها إذا لزم الأمر.
وأعلن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا، هذا الشهر عن خفض إجمالي للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميًا.
وانتعشت السوق بعد إعلان أوبك+، لكنها تراجعت لاحقًا بفعل المخاوف من حدوث ركود وتأثير ذلك على الطلب.