تقرير ألمانى: الحضارة الفرعونية كانت متعددة الثقافات بهوية مصرية وليست إفريقية
أكد موقع "جلامور" الألماني أن اختيار ممثلة سمراء لأداء دور كليوباترا، أثار موجة غضب واسعة، فالأمر لا يتوقف عند كليوباترا ولكنها محاولات أبعد من ذلك بكثير، تتعلق بتاريخ مصر الفرعونية.
هوية مصرية
وأكد الموقع أن مشروع فيلم عن الملكة المصرية كليوباترا كان في مرحلة التخطيط منذ عام 2019، وكان من المفترض أن يكون فيلمًا روائيًا، من إنتاج شركة "سوني"، بطولة أنجلينا جولي أو ليدي جاجا.
وتابع أنه بسبب ضيق الوقت لم يتم إنتاج الفيلم، واستحوذت شركة باراماونت على المشروع في عام 2021 وكان اختيار الممثلة أيضًا خاطئ، فشركات الإنتاج تعتمد إما على الفتيات ذات البشرة البيضاء أو السمراء لأداء أدوار شخصيات من مصر القديمة، رغم أنه كان يمكن الاستعانة بممثلات من شمال إفريقيا حتى يكون الأمر واقعيًا أكثر.
وأضاف الموقع الألماني أن ما تفعله نيتفليكس الآن باختيار ممثلة سمراء لأداء دور كليوباترا، فيما يسمى بـ"الغسيل الأسود" أو ظاهرة الأفروسنتريك لأن كليوباترا لم تكن سمراء البشرة.
وتابع أن هوية الفراعنة ليست إفريقية، ولكن متعددة الثقافات وهوية مصرية أصلية وليس إفريقية كما يدعي البعض، وكان غرض نيتفليكس من عرض مثل هذا المسلسل هو إثارة الجدل حول هوية الملكة.
وأضاف أن الممثلة الشابة أديل جيمس تحملت الجزء الأكبر من خطأ صناع العمل، فشن الكثيرون هجومًا ضاريًا عبر حسابها على موقع التدوين العالمي "تويتر".
تحدثت مخرجة العمل تينا جرافي لمجلة فارايتي عن الانتقادات الشديدة التي تلقتها بسبب مسلسل نتفليكس بسبب كليوباترا، معترفة أن قرار اختيار ممثلة سمراء لأداء دور كليوباترا كان "سياسيًا".
وأكد الموقع الألماني أن اختيار كليوباترا سمراء، يأتي ضمن توجه عام لبعض المنصات الأمريكية لإبراز الممثلات ذوات البشرة السمراء، ولكن الشخصيات الأخرى خيالية ليس لها تاريخ وماضٍ عريق مثل كليوباترا.
وتابع أنه لا يمكن لنيتفليكس أن تتجاهل شكاوى المصريين من تحريف تاريخهم، فهم ذوو أغلبية كبرى وقوة ضاربة في الإعلام.