فتحى إمبابى ينتهى من روايته "الخوف العظيم" الجزء الأخير من "خماسية النهر"
انتهي الروائي فتحي إمبابي، من الجزء الأخير من “خماسية النهر”، وهو رواية “الخوف العظيم”، وقال “إمبابي”: تضم المنزلة السادسة التي انتهيت منها قسمين: الأول بعنوان: “قديس أبيض”، والقسم الثاني بعنوان “أرواح سوداء شريرة”.
وأضاف “إمبابي”: “يتمحور القسم الأول حول شخصية المستكشف البريطاني “هنري مورتن ستانلي” الذي أسندت إليه حكومة الملكة البريطانية إنهاء الوجود المصري في منابع النيل، بزعم ما سمي (بعثة الإنجاد)، لقاء عشرون ألف جنيها دفع نصفهم خديوي خائن ورئيس وزراء هو عميل مزدوج، وقد أنجز ستانلي مهمته بقسوة وبربرية، ولم ينجو من رحلة الهلاك تلك سوي أقل من مئتين من مدنيين وعسكريين، في حين مات وقتل أثناء رحلة الانسحاب من مديرية خط الاستواء لفرط قسوته، مئات الأطفال والنساء، ومدنيين، فضلا عن ثلاثة من الضباط الشبان العرابيين، وهو ما سوف أتناوله في المنزلة السابعة والأخيرة من الرواية، إذا وهبني الله العمر، علما بأن ذلك هو في مجموعه شاق على العقل، عسير على النفس”.
وتابع: “يجب الاعتراف أن ما انتهيت من كتابته لتوي أصابني بتعب وإرهاق، إذ أني أمضيت أيام وليال متواصلة أعكف على بناء مسرح أحداث القسم الأول، الذي يدور في عموم بريطانيا العظمي وإسكتلندا وكل من لندن وأدنبرة وويلز، كان الأمر صعبا، عسيرا، مزعجا، شديد المشقة، إذ استلزم تشيد (المكان)، و(الزمان) وقتا طويلا، وبحثا مستفيضا”.
واستكمل: “نعم لم تكن إنجلترا غريبة على فقد أمضيت بها وقتا طويلا وعدت نهاية سبعينيات القرن الماضي لرغبتي في الزواج بمصرية تشاركني النضال من أجل الوطن، المهم أن هذا لم يساعدني كثيرا، لأن مسرح الأحداث المطلوب بناءه هو في الربع الأخير من القرن التاسع عشر؛ البيئة العامة، أحياء لندن الشهيرة، غاباتها، شبكات الطرق، والسكك الحديدية، الجمعيات التي شاركت في تكوين وتمويل ودعم بعثة الإنقاذ، أماكنها، وأعوام تأسيسها، الآباء المؤسسون، الرؤساء، الأعضاء، والفرق بين إنجلترا وبريطانيا العظمي والمملكة المتحدة، تفادي الوقوع في أخطاء دقيقة، واكتشاف أخطاء وقعت فيها بالفعل، ومهام إنسانية بسيطة ولكن ينبغي القيام بها... يا الله".
واستطرد: “القسم الثاني من المنزلة السادسة “أرواح شريرة سوداء” يروي أسر عصابات الرقيق لضابط مصري وزوجته وطفلته، ورحلته الدامية إلى (مشرع الرق) في مديرية بحر العزال، وانطلاق مجموعة من رفاقه الضباط العرابين لإنقاذه وأسرته من هلاك محتوم، وما ينتظره من مستقبل مريع غامض”.