مصر دولة التلاوة| هل كانت هناك منافسة بين الشيخ السويسى وآخرين فى تلاوة القرآن؟.. علي جمعة يجيب
قال الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتى الجمهورية السابق، إن القارئ الشيخ على حجاج السويسى، لم تكن هناك منافسة بينه وبين قراء القرآن الكريم فى عصره، أمثال الشيخ الحصرى والشيخ عبدالباسط عبد الصمد والشيخ البنا وكانت علاقته بالجميع جيدة، وهو توفى وكان عنده 76 عاما، وكانت علاقته جيدة بجميع القراء ولم يزاحم أحد ولم يتنافس مع أحد، ووزارة الأوقاف وضعته فى أكثر من جامع، وفى نهاية المطاف آل به الأمر إلى مسجد الفتح برمسيس الذى يسمى بمسجد أولاد عنان، وأولاد عنان هؤلاء ينسبون إلى سيدنا عمر بن الخطاب فهو جدهم، وهذه العائلة هى من بنت هذا المسجد، وتكلم عنه أحمد أمين فى معجم العادات والتقاليد المصرية.
وأضاف: بعدما تم تجديد من قبل وزارة الأوقاف، كانت المأذنة الخاصة به هى أعلى مبنى موجود فى القاهرة، حيث كانوا يطلقون على القاهرة مدينة الألف مأذنة، لكن مأذنة الفتح هى أعلى مأذنة فيهم، وهو استقر فى مسجد الفتح، لكن تكاثرت عليه الطلبات من داخل مصر ومن خارجها.
وتابع "جمعة" خلال برنامج "مصر دولة التلاوة": أن القارئ على حجاج السويسى، اعتمر 15 مرة، حيث أنه كان كلما ذهب إلى السعودية لقراءة القرآن يذهب لأداء العمرة، وحج 10 مرات، وزار دول كثيرة جداً، وكان له قدم صدق فى هذه الدول، وعندما توفى فى 2002، تركنا لنا الختمة المرتلة اللى قام بعملها فى دولة الكويت .
جدير بالذكر أن الشيخ على حجاج السويسى تقدم للإذاعة عندما بلغ سن الـ25 عاما، وقبل فى الإذاعة، وفاز فى الاختبارات والشيخ على ينتمى لمدرسة الشيخ محمد رفعت، بمعنى أنه يحاول يقلد الشيخ رفعت ويبقى من المدرسة الخاصة به، ولكن استقل بعد ذلك، وسافر كثيراً، وأصبح يتم دعوته من الخارج حتى دعته فى مرة الأسرة الحاكمة فى الكويت، وعندما ذهب للكويت جعلوه يقدم ختمة مرتلة وهذه هى التى نفعتنا نحن وهى موجودة حتى يومنا هذا، والشيخ على السويسى درس مقامات صوتية فى معهد الموسيقى العربية، ولكن الختمة التى عملها قدمها مرتلة والمرتل لا يظهر فيه كثيرا فنون القراءة الموجودة فى المجود حيث أن المجود تكون مساحته أوسع.