خبير عسكرى لـ"الدستور": الأردن وضع خطة محكمة لإجلاء رعاياه من السودان
قال اللواء محمد الثلجي، الخبير العسكري الأردني، إن 4 طائرات أردنية وصلت حتى الآن ليلًا من مطار بورتسودان السوداني إلى مطار ماركا العسكري في العاصمة عمّان، تحمل على متنها 336 مواطنًا من أبناء الجالية الأردنية ورعايا من فلسطين والعراق وسوريا وألمانيا.
وأوضح الثلجي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن طاقم السفارة الأردنية في الخرطوم رافقوا هؤلاء الرعايا الذين تم إجلاؤهم بداية من لحظة خروجهم من الخرطوم وحتى وصولهم إلى مطار بورتسودان.
وأضاف الخبير العسكري الأردني، أن عملية الإجلاء تأتي ضمن خطة بالتنسيق بين أجهزة الدولة المختلفة كوزارة الداخلية والخارجية والقيادة العامة للقوات المسلحة، والمخابرات العامة بالتعاون مع جهاز الأمن وإدارة الأزمات على إعدادها وتنفيذها من خلال خلية أزمة وطنية تم تشكيلها منذ بداية الأزمة في السودان، لافتًا إلى أن هذا نهج عمل ينتهجه الأردن في حال حدوث أي أزمة في أي بلد، كما حدث في أوكرانيا، ومؤخرًا في زلزال تركيا، وليبيا واليمن، وأثناء أزمة كورونا أيضًا تم إجلاء الرعايا الأردنيين من مناطق عديدة في أوروبا والصين، وكانت هناك رحلات منظمة إلى الأردن من بريطانيا والولايات المتحدة.
وقال الثلجي إن الأردن أصبح قاعدة لإجلاء رعايا دول عديدة مثل هولندا وألمانيا، وبعض الدول الشقيقة والصديقة، الذين تم نقل رعاياهم وتأمينهم فيما يحتاجونه إلى أن تم وصولهم إلى عمان، منوهًا إلى أن العديد من الرعايا الأردنيين واجهوا خطورة أثناء وجودهم في السودان وأثناء استعدادهم للحركة إلى بورتسودان وبعض منازلهم أصيبت بالرصاص وشاهدوا حجم الدمار ببعض المناطق الذين مروا منها.
مستقبل عمليات الإجلاء من السودان
وأشار إلى أن عمليات الإجلاء في السودان مستمرة وقائمة وسوف تمتاز بالشدة والكثافة وسوف يتم تكثيفها، منوهًا إلى أن قوات الدعم السريع سوف تتمركز في الأحياء المدنية والشوارع لعدم قدرتها على القتال في الأماكن المفتوحة، لعدم امتلاكها ما يمكنها في هذه الأماكن، وستتحول هذه العمليات إلى عمليات قتال في الشوارع والمدن، وسوف يصاب فيها العديد من المدنيين وتتضرر البنية التحتية ويُشل فيها الاقتصاد السوداني وسوف تتأثر الدول المجاورة.
وأضاف أن عددًا من الرعايا فضل البقاء في السودان وفي حال طلبهم الإجلاء سيتم ذلك، منوهًا إلى أن الأردن لن يتأخر عن المساعدة، والخطة ما زالت موضوعة وهناك تنسيق لتنفيذ هذه الخطة وقت الحاجة، والسلطات الأردنية لن تترد في إرسال العديد من الطائرات إذا دعت الحاجة، موضحًا أن "سلامة وأمن المواطن الأردني في المرتبة الأولي لدى قياداته".