الكشف عن المحتويات الحقيقية لتوابيت حيوانات مصرية قديمة
كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة "إيفنينج ستاندرد" البريطانية، عن المحتويات الحقيقية لتوابيت حيوانات مصرية قديمة مختومة باستخدام تقنية غير جراحية تُعرف بـ"التصوير المقطعي النيوترونين".
وقال باحثون من المتحف البريطاني إن تحنيط الحيوانات كان ممارسة منتشرة في مصر القديمة، وأن الأبحاث السابقة أشارت إلى أن بعض الحيوانات المحنطة كان يعتقد أنها تجسيد فيزيائي للآلهة، وقد يكون آخرون قد قدموا عروض للآلهة أو استخدموا في العروض الطقسية.
ولفتت الصحيفة في تقريرها، إلى أن دانيال أوفلين وزملاءه القائمين على الدراسة من المتحف البريطاني، استخدموا التصوير المقطعي النيوتروني - وهي تقنية تنتج صورًا للأشياء بناءً على مدى قدرة النيوترونات المنبعثة من المصدر على المرور من خلالها - فحص المحتويات، وباستخدام تقنية غير جراحية، وجدوا أن جميع التوابيت مصنوعة من مركبات النحاس.
وأظهرت النتائج فعالية التصوير المقطعي النيوتروني لدراسة البقايا المحنطة داخل حاويات معدنية محكمة الغلق، وتقدم دليلاً يربط بين الأشكال الحيوانية الممثلة أعلى الصناديق النذرية والبقايا المخفية.
وكشف الباحثون أن الكتان قد يكون ملفوفًا حول الحيوانات قبل وضعها في التوابيت، وتم اكتشاف الرصاص داخل التوابيت بدون حلقات ووجدوا أنها ربما تكون قد استخدمت للمساعدة في توزيع الوزن داخل اثنتين منها وإصلاح ثقب تم العثور عليه في الآخر.