"حبابك طن".. طقوس وعادات السودانيين في الإسكندرية خلال عيد الفطر
«حبابك طن» بكلمات ترحابية من اللهجة السودانية، رحب واستقبل أبناء السودان الشقيق عيد الفطر المبارك على كورنيش الإسكندرية.
بشرتهم المستوحاة من سحر الجنوب ولهجتهم المميزة جملت مشهد تجمع أبناء السودان بابتسامتهم المبهجة بعدما اعتادوا استقبال عيد الفطر المبارك في أول طقوسه بأداء الصلاة في ساحة مسجد المرسي أبو العباس بمنطقة بحري بالإسكندرية.
بين السودان والإسكندرية انقسم القلب بين الاشتياق وقضاء أجواء العيد بين الأهل وتواجدهم في الإسكندرية لقضاء دراستهم الجامعية منذ عامين في كلية الطب جامعة الإسكندرية.
وفي السياق، قال شادي منير من أبناء السودان أن هناك تشابه في طقوس قضاء الأجواء الاحتفالية لعيد الفطر المبارك بين الإسكندرية والسودان، فهنا في عروس البحر المتوسط اعتدنا بعد قضاء صلاة العيد في ساحة الكرسي أبي العباس التواجد على كورنيش الإسكندرية واتخاذ عدد من الصور التذكارية ثم التوجه إلى أحد المنازل للأصدقاء والتجمع لتناول الفطور الصباحي المتنوع بين المصري والسوداني.
وأضاف “منير” أنه برفقة أصدقاءه يستمتعون بأجواء العيد في التنزه في الكافيهات والمقاهي المطلة على البحر أو يقصدون المتنزهات العامة وتتشابه مع أكبر المتنزهات السودانية الساحة الخضراء التي تستقبل المواطنين لقضاء أكبر الاحتفالات في السودان.
وعن الأطعمة، قال حافظ الهادي من أبناء السودان، إن مائدة طعام السودان تتشابه في حلوى العيد بين الكحك والبسكويت ولكن يطلق عليه في السودان الخبيز وهناك نوع آخر من بسكويت تشتهر به السودان في الأعياد يسمى الناعم بمقادير إضافية.
وواصل أن هناك أكلات تميز طاولة الغذاء في السودان هي الشية السوداني وتماثل اللحم المحمر المصرية والمفروكة والكوارع وتعد أكلات تحرص العائلات السودانية على تجهيزها في الأعياد.
وافتقد ابن السودان أجواء الأعياد برفقة الأهل والأصدقاء هناك وهو أكثر ما يشتاق إليه، ولكن ما يعوضنا هو جمعتنا هنا سويا على أرض الإسكندرية ونحاول أن نحافظ عليها بذات الطقوس السودانية وبروح محبة للإسكندرية.