"الفايش والشمسي".. مخبوزات أساسية بالوادي الجديد في عيد الفطر
تحرص سيدات الوادي الجديد على إكمال بعض المخبوزات الخاصة بالاحتفال بعيد الفطر المبارك، وعلى رأسها “الفايش” و"الشمسي"، لما لهما من مكانة كبيرة على مائدة أهالي الواحات بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.
وتقول “أم محمد عربي”، إحدى سيدات واحات الوادي الجديد، إن الفايش يشبه في صناعته الفينو لكنه يختلف في تحميصه حتى يجف، أما الفينو فيبقى لينا ومتماسكا إن لم يتعرض للهواء.
وأضافت أم محمد أن الخبز الشمسي أو "العيش الشمسي" لازال جزءاً أصيلاً من مائدة الطعام في محافظة الوادي الجديد، بشكله الذي يشبه قرص الشمس، وهو ومن أهم المخبوزات لدي اهالي الوادي الواحات المتوارث من ايام الفراعنه ونحن ورثناه عن أبائنا وأجدادنا.
وتختلف طريقة صنعه من مكان لآخر حسب طبيعة المكان الذي يصنع فيه، ففي واحات الوادي الجديد يصنع الخبز الشمسي من الدقيق الخالص ويضاف عليه الخميرة والملح ويمزج جيدا حتى فورانه فيقطع على صواني أو مقارس من الكرتون أو من المخلفات الزراعية، ويتم تعريضه للشمس المباشرة لمدة ساعة ونصف على الأقل حتى يكتمل فورانه وتماسكة ثم يرمى في الموقد البلدي حتى يتم تسويته ويخرج ويقدم ساخنا في بعض الوقت.
الجدير بالذكر أن المصري القديم نقش على جدران المعابد طريقة العجن والتقريص بشكل دائري كما هو عليه العيش الشمسي اليوم، ليقدم الخبز قرابين للإله (رع) معبود الشمس لدى القدماء المصريين". لافتاً إلى أن "الخبز في مصر الفرعونية تنوّعت ألوانه". موضحاً "كان الدقيق يخلط بالتوابل والملح، وأحياناً أخرى يخلط بالبيض والزبد، بل ويُحشى باللحوم والخضراوات".
هو تراث واحاتي متوارث عن الأجداد وهو يعتمد فى تسويته على حرارة الشمس وتشتهر الواحات به على خلاف محافظات الوجه البحرى، فهو قرص مستدير الشكل، ذو لون ذهبي، تشارك في خبيزه سيدات وفتيات المنزل الواحاتي.