مجلة بريطانية: توقعات بزيادة معدلات الانتحار بين الرجال بسبب الاقتصاد العالمي

كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "ناتشر" البريطانية، بأن هناك توقعات بزيادة معدلات الانتحار بين الرجال الذكور بسبب الانكماش والتوقعات القاتمة للاقتصاد العالمي.

انكماش الاقتصاد العالمي والانتحار

ووفقا للدراسة التي نشرتها مجلة ناتشر البريطانية، فإنه بعد ظهور جائحة COVID-19، لم يكن هناك دليل على زيادة عالمية في حالات الانتحار، بسبب سياسات بعض الدول الداعمة للعمل ولسوق العمل بشكل عام، جنبًا إلى جنب مع دعم الرعاية الاجتماعية والصحية على نطاق أوسع.

ومع ذلك، فإن التوقعات الاقتصادية الحالية تمثل تحديًا جديدًا وتُظهر أدلة واسعة النطاق، بما في ذلك دراسات الكساد الكبير في الثلاثينيات، والأزمة الاقتصادية الآسيوية لعام 1997، والأزمة المالية العالمية لعام 2008، أن الانكماش الاقتصادي الحاد والبطالة اللاحقة غالبًا ما ستكون مصحوبة بزيادات في معدلات الانتحار، لا سيما بين الذكور في سن العمل.

ووفقا للدراسة فإن الركود التضخمي المحتمل قريبا والنمو الاقتصادي الضعيف سيدفعان لزيادة كبيرة في معدلات الانتحار بين الرجال في سن العمل.

ووفقا للدراسة، قد تزداد مخاطر الانتحار في المجموعات التي ثبت أنها معرضة لخطر متزايد في فترات الركود السابقة (أي الذكور في سن العمل)، والمجموعات التي تعاني بالفعل من آثار سلبية على الصحة العقلية للوباء (الشباب، والنساء، والأقليات العرقية، والأشخاص الذين لديهم صحة نفسية موجودة مسبقًا والمشاكل، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية والضيافة، والأشخاص في الفئات الوظيفية الأخرى المحفوفة بالمخاطر) وأطفال الوالدين الضعفاء ماليًا واجتماعيًا.

وقد تكون البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل معرضة بشكل خاص لتأثيرات ضعف الاقتصاد العالمي نظرًا لعبء الانتحار الأكبر الموجود مسبقًا، وأنظمة الحماية الاجتماعية والصحية منخفضة الموارد، وأسواق العمل غير المستقرة للغاية.