اعتاد المصريون عليها.. "الإفتاء" تحسم حُكم زيارة القبور في الأعياد
في كل عيد من الأعياد سواء أكان هذا العيد فطر أو أضحى، تحرص الأسر المصرية على زيارة القبور في العيد، كنوع من العادة التي اعتاد عليها الأهالي منذ عشرات السنين لذا هناك تساؤلات عديدة لدار الإفتاء عن حكم زيارة القبور في العيد.
ردت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث قال الشيخ عمرو الورداني أمين الفتوى إن زيارة المقابر أول يوم العيد فيه خلاف بين العلماء، لأنه يكون الناس في حالة من الفرحة والسعادة، ولكن في حال زيارة أهل الميت للمقابر أول يوم العيد لا يكون حراما.
أما عن زيارة النساء للقبور، قالت دار الإفتاء إنه يجوز زيارة المرأة للقبور ولكن لابد من قصد زيارة القبور بالإحسان إلى الميت بالدعاء، وإلى النفس بالعِظة والاعتبار، وخلت من تجديد الأحزان ومظاهر الجزع.
وأضافت الإفتاء عبر فيسبوك: "وعن التجمعات الساخرة التي نراها في الأعياد والمواسم، وعن صور اللهو والتسلية ونُظم الضيافة، وعن المبيت في المقابر وانتهازها فرصة لما لا ينبغي، واتُّخذت فيها الآداب الشرعية، كانت مشروعة للرجال والنساء، أما إذا قُصد بها تجديد الأحزان، واتُّخذ فيها ما يُنافي العظة والاعتبار، فإنها تكون مُحرمة".
واستشهدت الإفتاء بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا فَإِنَّ فِى زِيَارَتِهَا تَذْكِرَةً "أخرجه مسلم في صحيحه وأبو داود في سننه، واللفظ لله".
وأكدت الإفتاء أنه عن عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر، فقال لها عبد الله بن أبي مُليكة: من أين أقبلتِ يا أم المؤمنين؟ قالت: "مِن قبْر أخي عبد الرحمن"، فقال لها: "أليس كان نهَى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن زيارة القبور؟ قالت نعمْ، كان نهَى عن زيارة القبور ثم أمر بزيارتها".