شيخ الأزهر: الأخلاق لا تقل أهمية وخطرًا عن جانب العبادات المفروضة
قال الإمام الأكبر دكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن جوانب الأخلاق لا تقل أهمية وخطرًا عن جانب العبادات المفروضة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر"، وفي شأن الصوم وغايته "لعلكم تتقون"، وفي شأن الزكاة وثمرتها الخلقية مستشهدًا: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".
وأضاف "الطيب" خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع على قناة CBC، اليوم، أن الانتهاء عن الفواحش والتقوى والتطهير والتزكية كلها من باب الأخلاق والفضائل والآداب، مستشهدًا بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) بشأن المرأة التي كانت تصوم النهار وتقوم الليل، إلا أنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها فكان مصيرها إلى النار.
الأخلاق الكريمة والإسلام وجهان لعملة واحدة
وأكد شيخ الأزهر الشريف، أن الأخلاق الكريمة التي تسعد الآخر ولا تعتدي عليه ولا تؤذيه بغير حق هي والإسلام وجهان لعملة واحدة، لافتًا إلى أننا نسعى لتعدد صفات المرأة التي تدعو إلى الاقتران بها، ونذكر منها وصف الدين والذين يدور معه الدين وجوبًا وعدمًا.
وأشار شيخ الأزهر الشريف، إلى أنه إذا صحت العبادات صح التدين، وإذا مرضت العبادات مرض التدين، وأن حسن الخلق إذا انفصل عن التدين فهذا يدل على أن هذا التدين مغشوش، موضحًا أن مقياس الدين في اختيار الزوج والزوجة ليس المقصود به التدين الشكلي، أو الالتزام بالدين في موطن، والتخلي عنه في موطن آخر، وإنما هو باعث على أخلاق المروءة.