رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صيد السمك غية»..رحلة نعمة وجيهان في حب هواية الصيد ببحر الإسكندرية

سيدات يمارسن هواية
سيدات يمارسن هواية الصيد بالإسكندرية

في مواجهة مياه بحر الصافية، وقفن في مشهد جمالي لم يعتاد على مشاهدته الكثير ممسكات بصنارتهن يترقبن أن تعلن عن نتاج ساعات من الصبر وقوة التحمل خلال ساعات الصوم، لترتسم على وجوههن فرحة وبهجة يعرفها هواة الصيد مع خروج السمك من المياه.


على إحدى شواطئ مدينة الإسكندرية، جمعت هواية الصيد «نعمة وجيهان» وأصبحت شئ أساسي للسيدتين لتكون الهواية المفضلة لهن طوال العام وفي شهر رمضان المبارك ايضًا، حيث يستمتعن بهواية الصيد بالصنار خلال فترة الصيام.

 

تقول نعمة صبحي، إحدى السيدات هواة الصيد بالإسكندرية، إنها تعلمت الصيد من اشقائها عندما كانت صغيرة لتصبح بعد ذلك هوايتها المفضلة، وبالرغم من انشغالها بأعباء الحياة وتربية ابنائها إلا أنها لا تستطع الاستغناء عنها، لذلك عادت لممارستها مرة أخرى حتى وهي لديها أحفاد، مشيرة إلى أنها بدأت تخرج للصيد بالشواطئ والأماكن المخصصة، بالإضافة للخروج في رحلات بداخل البحر، وأصبح لديها خبرة في الصيد.


وأضافت لـ«الدستور»، أنها تحرص خلال شهر رمضان على ممارسة الصيد، بشكل طبيعي، حيث أنها لا تستطيع الابتعاد عن هوايتها المفضلة فضلًا أن الصيد يزيد الشخص من الصبر والتأمل وقوة التحمل، وقضاء وقت ممتع أمام المياه الصافية التي تحسن من الحالة النفسية.  

وعن تفاصيل وطريقة صيد السمك، أوضحت أنها تصطاد بالصنارة «ماكينة و بوصة»، وعلى الشاطئ يتم رمي الماكينة لمسافة بعيدة، أما البوصة تكون بقرب الشاطئ وحسب اتجاه الرياح يتواجد السمك، مشيرة إلى أن الصيد في فصل الشتاء أفضل من الصيف ولكن النوات هي التي يصعب فيها الصيد، وعند انتهاء النوة والمعروفة ب«ضهر النوة» تتوافر انواع عديدة من الأسماك.

وتابعت، أن هناك عدة أنواع تستخدم طعم لصيد الأسماك والتى من ابرزها: «الجمبري، والجمبري الشطنارة، دود بحر، دود رز، عجينة»، لافتة إلى أنها عند خروجها لرحلات البحر لابد أن يكون لديها اكتر من نوع حتى تستطيع معرفة أيهما أفضل لصيد الأسماك، وأكثر أنواع  السمك التي تصطاده سمك شراغيش بوري، دنيس، أما بالنسبة للشعر المستخدم  منها النايلون والبريدد بدرجات وأنواع جيد، أما السمكة اللاماحة مثل البوري نستخدم شعر رفيع.
 

وعن ردود الأفعال التي تستقبلها أثناء الصيد، لفتت إلى أن البعض يندهش من رؤية سيدات تمارسن الصيد سواء على الشاطئ أو أثناء رحلات الصيد في البحر، مشيرة إلى أن لديها مجموعة صديقات من هواة الصيد من جميع الفئات العمرية، ويخرجن جميعهن للصيد في عرض البحر، حيث أنها يمكن أن تخرج للصيد 3 مرات اسبوعيًا في الأجواء المعتدلة.

وأشارت إلى أنها أصبحت لا تأكل الأسماك إلا من صيد يديها، وتهادي به أيضًا أفراد أسرتها وأصدقائها، حيث يميز صيد الصنارة أنه سمك حر وطازج، وهو ما يجعل مذاقه مختلف، لافتة إلى أنها تصطاد اسماك بأنواع مختلفة وأحجام كبيرة.

 

واستكملت الدكتورة جيهان حسن، طبيبة بالمعاش، إحدى هواة الصيد، قائلة إنها ولدت في أسرة جميعهم من محبي الصيد إلا أنها تعلمت هذه الهوية على يد والدها، وكانت تشارك هواية الصيد مع أسرتها وأقاربها في رحلاتهم العائلية التى يفضلونها جميعا، مشيرة إلى أن مع الانخراط في الدراسة ثم الزواج وتربية الأبناء ابتعدت عن هوايتها المفضلة.

 

وأضافت لـ« الدستور»: “بعد خروجي على المعاش قررت تنمية هواياتي مع أحفادي ومنها بالأشغال اليدوية غيرها من الهوايات وعلى رأسها الصيد وبدأت اتذكر من خلال فيديوهات على اليوتيوب، ثم ممارسة الصيد بالبوصة ثم الماكينة، وأصبحت أقضي وقت ممتع مع البحر والسمك، والأصدقاء من هواة الصيد”.

وأوضحت، بأنها تمارس هواية جميلة، وتقضي وقت فراغها في شئ تحبه قائلة: « لما بنكبر في السن بنحب نقضي وقت فراغنا في حاجة بنحبها ونتعرف على أصدقاء ومفيش أحلى من الصيد»، متابعة أنها تتواجد مع اصدقائها في عدة أماكن مخصصة للصيد، أما الصيد بالشواطئ العامة تجذب انظار السيدات، ويكون هناك دهشة، والبعض يطلب منا توجيههم لكيفية تعلم الصيد. 

IMG_٢٠٢٣٠٤١٤_٢٢١٢٥٢
IMG_٢٠٢٣٠٤١٤_٢٢١٢٥٢
IMG_٢٠٢٣٠٤١٤_٢٢٠٦٠٨
IMG_٢٠٢٣٠٤١٤_٢٢٠٦٠٨
received_646076617275705
received_646076617275705
received_1276704166526262
received_1276704166526262
received_1375844329919614
received_1375844329919614
received_1233378320910844
received_1233378320910844
received_886109069292200
received_886109069292200
received_908559266947321
received_908559266947321