قداس القيامة.. النغمة الفرايحي او السنجاري
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم السبت بليلة عيد القيامة المجيد، حيث يترأس البابا القداس الإلهي احتفالا بالعيد مساء اليوم، بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية.
وقال المرتل ميلاد رزق، مؤسس مدرسة القديس ابانوب النهيسي لتاهيل وإعداد الشمامسة، في تصريح خاص، إن الكنيسة يسيطر عليها نغمة الفرح والالحان الفرايحي التي تسمى بالالحان السنجاري لمدة 50 يوما متتالية وهي فترة الخماسين المقدسة.
ولعل أشهر الالحان الفرايحي هو لحن يا ملك السلام الذي تقوله الكنيسة بالطريقة السنجاري لتستقبل به البابا لحظة دخوله للكنيسة والاسقف كذلك وايضا القربان والكرم قبيل القداس الالهي.
ومن جانبه، قال المطران الانبا بنيامين، في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية إن كلمة عيد تعني احتفال بمناسبة هامة أثرت في تاريخ البشرية، يتعود الناس تذكرها كل عام بكل ما فيها من خير ومن فوائد عامة وخاصة.. فالعيد يعاد كل عام ويتعود الناس علي الاحتفال به.. والله نفسه أمر بذلك ورتب هذه المناسبات كتذكارات ثابتة حتى لا ينسى الناس أعمال الله العجيبة التي صنعها لأجلهم..
ولا شك أن روح الله قاد الكنيسة لترتب طقوس هذه الأعياد بترتيب وتنسيق عجيب.. لنحاول أن نتأملها ونتفهم تلك الحكمة الإلهية الفائقة التي يقف أمامها الإنسان عاجزًا عن التعبير عما في قلبه من فرح بعمل الله وحب لله الذي صنع كل هذا لأجله.