الشيخ منصور الدمنهورى وحيدًا بمسجد "مرسى أبوالعباس" فى الحرب العالمية.. ما القصة؟
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ منصور الشامي الدمنهوري بحث بوزارة الأوقاف عن مسجد ليكون مسئولا عنه بعدما حقق نجاحا وانتشارا واسعا.
وقال جمعة، خلال لقائه ببرنامج "مصر دولة التلاوة" المذاع على قناة "الحياة"، إن الشيخ الدمنهوري تدرج في المساجد حتى أصبح مسئولا عن مسجد العارف بالله أبي العباس المرسي في محافظة الإسكندرية.
وروى الشيخ علي جمعة موقفا بطوليا للشيخ منصور الدمنهوري، بعدما اشتدت الحرب العالمية الثانية، حيث كانت المعارك تجرى على أعتاب الإسكندرية وكان الألمان بقيادة روميل يحاولون الاستيلاء على الإسكندرية من أيدي الإنجليز بقيادة الجنرال مونتجمري لينطلقوا منها إلى القاهرة ثم إلى قناة السويس، رفض الدمنهوري ترك المحافظة ومسجد "المرسي أبوالعباس"، رغم قرب المعارك منه وهجرة أهل مدينة الإسكندرية، واعتبر المسجد بيته، قائلا: "هذا هو بيتي لا أعرف لي بيتا سواه ولا أخرج من مسجدي حتى لو مُت فيه".
وأوضح الدكتور علي جمعة أن الشيخ منصور الدمنهوري، أقام في المسجد إقامة كاملة، إذ ينام فيه وينظفه ويقرأ القرآن ويؤذن ويقيم للصلوات ويخطب الجمعات رغم خلو المسجد، لافتا إلى أنه كان بعض الأوقات يصلي بمفرده، مؤكدا أن ذلك الموقف للشيخ منصور الدمنهوري، كان له أثر عظيم في مسيرته، إذ يعتبره أهل الإسكندرية وتدا من أوتاد مسجد العارف بالله أبي العباس المرسي.