وزير الري يستعرض مجهودات الدولة في إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي
قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن الوزارة تقوم بالعديد من المجهودات فى مجال تحديث المنظومة المائية فى مصر من خلال تنفيذ أعمال تأهيل الترع والمساقى لتحسين عملية توزيع المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع، بالإضافة للتوسع فى التحول لاستخدام نظم الري الحديث لزيادة الإنتاجية المحصولية وتحسين نوعية المحاصيل المنتجة ورفع إمكانات التصدير ورفع كفاءة الري الحقلية وزيادة العائد من وحدة المياه والأرض، مع إعطاء الأولوية لتنفيذ مشروعات الرى الحديث بالأراضي الرملية والتي خالفت نظم الري الحديث وتروى بالغمر بالمخالفة، ومساحات الأراضي المنزرعة بقصب السكر والبساتين.
واستعرض سويلم، خلال فعاليات الجلسة الحوارية التى نظمتها الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة تحت عنوان "دور رائد للقطاع الخاص"، مجهودات الدولة المصرية فى مجال إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي مثل مشروع محطة معالجة المياه بالحمام ومحطة معالجة المياه فى بحر البقر ومشروع المحسمة بطاقة اجمالية ١٤.١٠ مليون م٣/ يوم.
وأشار سويلم لضرورة العمل على رفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، بالشكل الذى يحقق الإنتاج الكثيف للغذاء بإستخدام نفس كمية المياه، وبما يُسهم في تحقيق الأمن الغذائي.
كما أشار الدكتور سويلم لمجهودات مصر الناجحة خلال الفترة الماضية لوضع المياه فى قلب العمل المناخى العالمى، حيث تم عقد إسبوع القاهرة الخامس للمياه فى شهر اكتوبر الماضى تحت عنوان "المياه فى قلب العمل المناخى"، كما تم تنظيم فعاليات متميزة للمياه ضمن مؤتمر المناخ الماضى COP27، حيث تم تنظيم جناح للمياه ويوم للمياه للمرة الأولى في مؤتمرات المناخ والذى تم خلاله إطلاق مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه، كما شاركت مصر بنجاح كبير فى فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمياه والذى عقد فى شهر مارس الماضى بنيويورك حيث أكدت مصر خلال المؤتمر على ضرورة إيلاء قطاع المياه الأولوية على المستوى العالمى لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه.
ويعقد أسبوع القاهرة السادس للمياه فى نهاية شهر اكتوبر المقبل تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الاستدامة"، وذلك قبيل عقد مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث من المقرر أن يتم رفع نتائج وتوصيات إسبوع القاهرة السادس للمياه للعرض والمناقشة خلال فعاليات مؤتمر COP28، وتواصل مصر التنسيق حاليا مع دولة الإمارات العربية المتحدة (التي ستستضيف مؤتمر المناخ القادم) للتأكيد على ضرورة الاستمرار في إبراز الترابط القوى بين المياه والمناخ على المستوى العالمي.