عمر الشريف: لا أحب الفشل وأكرهه فى أى عمل أقوم به
في العدد الـ 630 والمنشور بتاريخ 3 أكتوبر من عام 1974، نشرت مجلة “الموعد”، لقاء مع الفنان المصري العالمي عمر الشريف، والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 2015.
وقال “الشريف” لـ الموعد والذي كان وقتها في بيروت حيث كان يشارك في بطولة للبريدج، وردا علي إن كان سيسافر من لبنان إلي مصر: سأذهب من بيروت إلي مصر، وحشوني هناك قوي، فاتن وحشتني جدا.
ويسأل محررا “الموعد” الشريف عن الإشاعات التي تدور حوله وحول فاتن حمامة، فيجيب بعصبية ــ بحسب وصف الموعد ــ لست أفهم سببا لهذه الأشاعات التي لا تنتهي. أحيانا بيقولوا أني علي خلاف شديد مع فاتن، وبعدها يقولون أنني علي أبواب زواج جديد. وحقيقة الأمر، أنني وفاتن علي علاقة حسنة، وهي تزورني دائما في بيتي في باريس، بل وتنزل أيضا في هذا البيت الذي هو بيتها.
أنني أشعر بالغيظ عندما أضطر إلي الكلام في هذا الموضوع، وخصوصا عندما يسألني الصحفيون إذا كان هناك من طلاق بيني وبين فاتن، والحقيقة أننا نكيف حياتنا حسب الظروف، وهناك اتفاق قام بيني وبين فاتن علي كافة أمورنا الخاصة، وكل ما قيل وسيقال من إشاعات عن هذا الموضوع هو كذب ولا أساس له من الصحة.
ــ المصاب بالقرحة لا يستطيع لعب البريدج
وحول إن كان مصابا بالقرحة وهو ما يمنعه من التمثيل في أفلام سينمائية جديدة، يضيف عمر الشريف: ده موضوع شخصي قوي، ولكن لا بأس من أن أرد عليه بالقول أن المصاب بالقرحة لا يستطيع الجلوس ست ساعات مستمرة أمام طاولة "البريدج"، ثم أنني لم أنقطع عن السينما، وفي عام 1974 بالذات مثلت ثلاثة أفلام مع جولي أندروز، بربارة سترانسيد، وريتشارد هاريس.
ــ عمر الشريف .. لا أحب الفشل وأكرهه في أي عمل أقوم به
وعن ما يتردد حول رفضه للعمل في الأفلام العربية يتابع “الشريف”: لقد مضت سنوات دون أن أمثل في فيلم عربي، وأنا لا أرفض بتاتا أي عرض يقدم إلي، شرط توفر القوة في القصة، والسيناريو، والإمكانيات الفنية.
بعض النقاد يأخذون علي أنني أرفض تمثيل فيلم عربي، ثم أجدهم يشتمون الفيلم كله بعد أن يلعب الدور الأول فيه ممثل آخر، وهناك ناحية مهمة في السينما العربية بركز عليها، العاملون، وهي ركيزة خاطئة.
ويوضح الشريف: أقصد الاسم اللامع الذي يضمن أرباح شباك التذاكر، وأنا لست مستعدا بعد لاشتراكي في عدد كبير من الأفلام العالمية أن أتعرض للفشل، وهذا لا يعني أنني لا أثق بنفسي، ولكني إجمالا لا أحب الفشل وأكرهه في أي عمل أقوم به سواء في السينما أم في البريدج.
ــ قصة خطف “طارق” خيالية
وحول ما أثير عن اختطاف ابنه “طارق” في لندن يشدد عمر الشريف علي: رغم أن كل مجلات العالم كتبت عن هذه القصة فأنا آخر من علم بها، ثم أن طارق نادرا ما يأتي إلي لندن، ومدرسته تبعد عن عاصمة الضباب مئات الكليو مترات .. والقصة أعتبرها خيالية. وطارق سيدخل في العام المقبل معهد السينما.