"جسور الخير".. المساعدات الإنسانية تؤكد العلاقات الأخوية بين مصر والسودان
تعتبر مصر الداعم الأكبر للسودان في مجابهة الأزمات التي يتعرض لها، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستمر والتي كانت بمثابة جسور الخير، وذلك ضمن روابط الإخوة والتاريخ المشترك الذي يجمع شعبي وادي النيل.
ونستعرض في التقرير التالي أوجه الدعم إلى السودان لمجابهة الأزمات.
- سيول 2020
في سبتمبر 2020، تعرضت السودان لفيضانات مدمرة خلفت خسائر فادحة، وعلى الفور أرسلت مصر طائرات إغاثة إلى مطار الخرطوم الدولي محملة بكميات كبيرة من المساعدات الغذائية والطبية لمساعدة السودان في ظل الفيضانات المدمرة التي خلفت 101 قتيلاً وعشرات الجرحى ودمرت أكثر من 100 ألف منزل.
وبجانب ذلك رافقت وزيرة الصحة آنذاك هالة زايد، فريق طبي لزيارة السودان لتقديم المساعدات الطبية اللازمة لمجابهة تداعيات الفيضان فقد جاءت المساعدات في ذروة انتشار فيروس كورونا التي مثلت عبئا إضافيا على الخرطوم.
كذلك أرسلت مصر مساعدات مكثفة للسودان لمجابهة تداعيات كورونا، ففي مايو 2020 وصلت للخرطوم الدفعة الأولى من قافلة الدعم الصحي والطبي المصري للسودان متضمنة مستلزمات طبية لمساعدة السودان في مجابهة كورونا وذلك ضمن جسر جوي يضم أربع طائرات تنقل المساعدات الطبية للسودان.
سيول وفيضانات في 2021
وفي سبتمبر من عام 2021، وصلت طائرات إغاثية مصرية تحمل مواد إيواء وأدوية وأجهزة طبية إلى مطار الخرطوم الدولي ضمن جسر جوي مكون من تسع طائرات، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إطار دعم مصر وتضامنها مع الشعب السوداني خلال الأزمات المختلفة ولمساعدة السودان في مجابهة الفيضانات التي يتعرض لها.
وقد أعرب الجانب السوداني عن شكره قائلا إن هذه المساعدة تعكس روح الأخوة والتعاون بين البلدين.
فيضانات 2022
وفي أغسطس 2022، أرسلت مصر خمس طائرات نقل عسكرية محملة بأطنان من المساعدات الإغاثية إلى السودان، حيث تسببت الفيضانات في مقتل 77 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخرين، وقد جاءت المساعدات في إطار دعم مصر وتضامنها مع الشعب السوداني الشقيق.
وشملت المساعدات وقتها مواد إعاشة ومواد غذائية والأدوية والمستلزمات الطبية التي تقدمها وزارتي الدفاع والصحة، حيث دمرت الفيضانات عشرات الآلاف من المنازل وفقًا للدفاع المدني السوداني.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وقتها أن 38 ألف شخص في جميع أنحاء السودان قد تضرروا من الأمطار والفيضانات في عام 2022.
وقبل ذلك في أبريل 2022، أرسلت مصر طرود مساعدات ودعم لوجيستي وإنساني إلى السودان لمواجهة مخاطر موسم فيضانات نهر النيل.