شيخ الأزهر: تعدد الزوجات من الكبائر فى هذه الحالة
حذر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من أن تعدد الزوجات يصبح من الكبائر، في حالة مجرد الخوف من الظلم، مردفًا: "مجرد الخوف من الظلم يكفي لحرمة الزواج بثانية، وليس أن يصل لدرجة اليقين".
وأضاف، خلال حلقة اليوم من برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "سي بي سي" و"DMC" وقناة الناس، أن آية "فانكحوا" انتهت بقضية شرطية وهى الخوف من عدم العدل والتسوية بين الزوجات مطلقًا، وحرمة التعدد إن خاف الزوج عدم العدل والتسوية بالثانية.
وأردف: "المعنى العام للآيتين إن خفتم الوقوع في الظلم وعدم العدل بزواج اليتيمات فيحرم عليكم الزواج منهن ولكم في غيرهن متسع، زوجة أو اثنتين أو أربعة، فإن خفتم الوقوع في الظلم وعدم العدل بينهن فلا يحل لكم إلا زوجة واحدة".
ولفت إلى أن قدماء المفسرين نقلوا عن ابن عباس تفسيره "إن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى، كذلك خافوا في النساء، لأنهم كانوا يتحرجون في الجاهلية في اليتامى ولا يتحرجون في النساء".
شيخ الأزهر: مجرد الخوف من ظلم الزوجات حال التعدد يحرم الزواج بثانية
وتابع: "التعبير بالخوف من عدم العدل في اليتيمات يدل على أن الظلم في التعدد ليس أقل جرمًا من ظلم اليتيمات، وأن مجرد الخوف من الظلم يكفي في حرمة الزواج، وليس بلازم أن يصل الزوج لدرجة التيقن، بل يكفي مجرد التخوف يصبح التعدد أو التزوج بثانية من الظلم الذي هو أكبر الكبائر".
ولفت إلى أن العلماء اختلفوا في تفسير "خفتم"، إلا أن الغالب من العلماء يحملها على معنى مجرد الظن، وليس التيقن، ويقولون خفتم أي ظننتم، وهذا التفسير الصحيح، ويقول ابن عطية "تفسير خفتم على باب الظن وليس اليقين".
وختم شيخ الأزهر، بأنه ليس المقصود بالعدل ليس التسوية بين الزوجتين في النفقة والكسوة والمسكن فقط، بل في البشاشة وحسن العشرة، واللطف في القول، وكل ما يدخل تحت قدرته دون ميل القلب، ونقل القرطبي عن الضحاك في تفسير الآية "أي الميل والمحبة والعشرة والقسم بين الزوجات فواحدة فمنع الله من الزيادة التي تؤدي إلى ترك العدل في القسم وحسن العشرة".