كشف أثرى بالشرقية يحل لغز عادة غريبة عند الفراعنة
ألقت صحيفة إكسبرس البريطانية الضوء على الاكتشاف الأثري بمنطقة بتل الضبعة بمحافظة الشرقية، حيث تم العثور على مجموعة من الأيدي البشرية المقطوعة.
وقالت الصحيفة إنها تمثل أول دليل مادي وملموس على ممارسة معروفة من خلال النقوش في المقابر والمعابد المصرية القديمة وهي قطع الجنود لأيادي الأعداء لتقديمها إلى الفرعون، من أجل الحصول على مكافأة مرموقة على كفاءتهم في قتل العدو.
وقال التقرير: عثر على البقايا المتجهمة أثناء عملية تنقيب في فناء مدخل متآخم للثروتروم في المبنى الواقع في مدينة أفاريس القديمة، التي هي اليوم الموقع الأثري في تل الضبعة، كانت أفاريس عاصمة مصر خلال حكم آل هكسوس، ملوك الأسرة الخامسة عشرة، التي امتدت من حوالي 1640 إلى 1530.
قالت عالمة البصريات، الدكتورة جوليا جريسكي من المعهد الأثري الألماني في برلين، هذا الاكتشاف هو أول دليل مادي على ممارسة معروفة منذ زمن بعيد في النصوص المصرية، لكن هذه الممارسة لم تكن واضحة في السابق.
وقالت: إن الكثير من المعلومات عن حياة المصريين القدماء وعاداتهم وتاريخهم موصوف على جدران المعابد والمقابر، وكذلك مسجل في البرديات وغيرها، وأن المصادر الأيقونية والأدبية من مصر القديمة تصور الفرعون وتمدحه بصفته قائدًا عسكريًا منتصرًا.
وأوضحت أن سبب دافع دعائي متكرر يشير إلى الجنود الذين يقدمون أيادي الخصوم اليمنى المقطوعة إلى فرعون من أجل الحصول على «ذهب الشرف» كمكافأة مرموقة، بشكل رئيسي في شكل طوق من الخرز الذهبي.
وحتى الآن، لا تعرف هذه الممارسة إلا من نقوش المقابر التي تعود إلى محاربين بارزين ومن النقوش والمعابد، وترجع هذه المصادر الأيادي من الأفاريس لمدة 50-80 عامًا، مما يشير إلى أن عادة قطع الأيادي اليمنى من الأعداء ربما تكون قد أدخلت إلى مصر من قبل الهكسوس.
أكد التقرير أن تحليل بقايا الهيكل العظمي يشير إلى أن اليدين أخذت من البالغين دون أي علامات على التنكس المرتبط بالعمر، مثل ما بين سن 21-60 عامًا، وأنه من غير الواضح ما إذا كانت الأيدي قد أخذت من أشخاص أحياء أو أموات.