تحالف أمريكي ـ ياباني: واشنطن «تواصل الضغوط» في بحر الصين الجنوبي
سلّطت صحيفة آسيا تايمز الأسيوية، الاثنين، الضوء على الضغوط الأمريكية على الصين في بحر الصين الجنوبي.
وتابعت الصحيفة أن الولايات المتحدة تشكّل تحالفًا جديدًا وقويًا مع اليابان والفلبين تكثف فيه الضغوطات على حرية عمليات الملاحة مما أثار استياء بكين.
عمليات امريكية رئيسة لحرية الملاحة
وأجرت البحرية الأمريكية أول عملية رئيسية لحرية الملاحة (FONOP) في بحر الصين الجنوبي في 2023 مع نشر مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز Arleigh Burke USS Milius (DDG 69) بالقرب من Paracel التي تحتلها الصين.
في نوفمبر الماضي، نشر البنتاجون طراد الصواريخ الأمريكية USS Chancellorsville (CG-62) في مجموعة جزر سبراتلي المتنازع عليها.
بحسب الصحيفة، وصفت القيادة الأمريكية للمحيطين الهندي والهادئ (إندوباكوم) انتشارها الأخير بأنه جزء من جهود أوسع لتحدي مطالبات الصين البحرية "غير القانونية والواسعة في بحر الصين الجنوبي".
أشارت الصحيفة إلى أنها تدعي "تشكل تهديدًا خطيرًا على حرية البحار، بما في ذلك حرية الملاحة والعبور والتجارة الحرة والتجارة غير المعوقة، وحرية الفرص الاقتصادية للدول المطلة على بحر الصين الجنوبي.
في السنوات الأخيرة، أجرت إدارتا ترامب وبايدن عمليات FONOP مرة واحدة على الأقل كل 3 أشهر، ونشرت سفنًا حربية أمريكية ضمن مسافة 12 ميلًا بحريًا من الجزر التي تطالب بها الصين في المياه المتنازع عليها.
في الوقت نفسه، تستعد الولايات المتحدة أيضًا لاستضافة الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البيت الأبيض، بينما من المتوقع أن يعقد الحليفان أول اجتماع لهما 2 زائد 2 خلال 7 سنوات في أبريل وسط تعاون دفاعي مزدهر.
في وقت سابق من هذا العام، أعطى ماركوس جونيور الضوء الأخضر لتوسيع الوصول الأمريكي إلى مجموعة من القواعد العسكرية الاستراتيجية في جميع أنحاء الفلبين، بما في ذلك تلك القريبة من الشواطئ الجنوبية لتايوان والأجزاء الغربية من بحر الصين الجنوبي، بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز بين الجانبين (EDCA).
ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة هذا الشهر كبار مسؤولي الأمن القومي من اليابان والفلبين لتحصين تحالف ثلاثي جديد يُعرف باسم اليابان والفلبين والولايات المتحدة (JAHUS) وسط مخاوف متزايدة من تحرك صيني محتمل ضد تايوان.