واشنطن تقلل من شأن قرار دول نفطية خفض الإنتاج
قلّل البيت الأبيض الإثنين من شأن الخطوة التي اتّخذتها دول نفطية رئيسية الأحد، وقرّرت بموجبها خفض إنتاجها بشكل حادّ، معتبراً أنّ هذا القرار غير مستحسن لكنّ تأثيره سيكون محدودًا على الاقتصاد الأمريكي.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين، "لا نعتقد أنّ خفض الإنتاج خطوة مستحسنة في هذا الوقت، نظراً لحالة عدم اليقين التي تشهدها السوق".
أضاف أنّ الولايات المتحدة "أوضحت ذلك"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ واشنطن "تركّز على المضيّ قدما".
كانت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والجزائر قرّرت الأحد بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي بأكثر من مليون برميل يوميًا بالإجمال، بدءًا من مايو المقبل وحتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفض للإنتاج منذ قرار منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها في تحالف "أوبك بلاس" في أكتوبر 2022 خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً.
بدورها أعلنت روسيا المنضوية في تحالف أوبك بلاس، أنها ستمدّد خفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العام 2023، مشيرة إلى "إجراء مسئول ووقائي".
وقال كيربي إنّ الوضع شهد تحسّنًا منذ أن خُفّض الإنتاج قبل عام في خطوة أثارت يومها حفيظة الرئيس الأمريكي جو بايدن وإدارته التي كانت تواجه حينها صعوبات في كبح ارتفاع أسعار الوقود في الولايات المتحدة.
أضاف كيربي، "نحن في موقع مختلف حاليا على صعيد السوق مقارنة بالعام الماضي"، مشيرًا إلى أن أسعار النفط الخام تناهز 80 دولارًا للبرميل بعدما كانت قبل عام تناهز 120 دولارًا.
وقال "تركيزنا منصبّ على الأسعار".
وردًّا على سؤال حول العلاقات المضطربة مع السعودية، قال كيربي، إن المملكة "لا تزال شريكًا استراتيجيًا" لكنّ "وجهات النظر ليست دائمًا متطابقة".
وشدّد كيربي على أنّ قرار خفض الإنتاج الأخير لم يفاجئ تمامًا الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن واشنطن "تلقّت تنبيهات".