تقرير أمريكى: اكتشاف أبيدوس الأخير مثير وفاجأ علماء المصريات
قال رئيس البعثة المسئولة عن الكشف الأثري الأخير بأبيدوس إنه اكتشاف مثير فاجأ حتى علماء المصريات المخضرمون وأظهر مدى استمرارية التأثير الذي حمله الفرعون المصري القديم رمسيس الثاني، وفقا لشبكة "سي بي إس" الأمريكية.
وقال التقرير٬ أعلن علماء الآثار عن اكتشاف أكثر من 2000 رأس كباش في معبد الفرعون المصري القديم رمسيس الثاني- فيما ذكر المسئول عن الحفريات أن هذا الاكتشاف فاجأ حتى علماء المصريات المخضرمون وأظهر قدرة التحمل على تأثير رمسيس، مثل الجماجم، فلقد تركوا هناك بعد ألف عام من حكم الفرعون.
وقام فريق من علماء الآثار مع معهد جامعة نيويورك لدراسة العالم القديم بالاكتشاف في مدينة أبيدوس، إحدى أقدم المدن وأغنى المواقع الأثرية في مصر، وتقع على بعد حوالي سبعة أميال غرب نهر النيل في صعيد مصر، وحوالي 270 ميلا جنوب القاهرة.
تم العثور على جماجم الكبش مكدسة في المنطقة الشمالية للمعبد.
وقال الدكتور سامح إسكندر، رئيس البعثة، لشبكة سي بي إس نيوز: لقد صادفنا بعض القطع العشوائية من الجماجم أولا، ولم نكن نعرف ما هي، ولكن بينما واصلنا أعمال التنقيب والاستكشاف، وجدنا فجأةً منطقة كاملة مليئة بجماجم الكبش.
من الواضح أن هذه قرابين قُدمت لمعبد رمسيس خلال فترة بطليموس، والتي تظهر حتى بعد 1000 عام من رمسيس الثاني، أنه كان لا يزال يحظى بالاحترام، وحكم رمسيس الثاني مصر القديمة لنحو 60 عامًا قبل وفاته عام 1213 قبل الميلاد.
وأوضح إسكندر أن بعض رءوس الكبش ما زالت محنطة، في حين كان من الممكن تحنيط البعض الآخر لكن أغلفة وأغلفة المومياوات لم تعد موجودة، وتم العثور على الجماجم من بين أشياء أخرى، من ورق البردي إلى المصنوعات اليدوية والتماثيل الجلدية، على بعد حوالي ستة أقدام تحت السطح المعاصر للصحراء فيما كان مخزنًا للمعبد القديم.
وأضاف: نحن على يقين من أنهم تم إلقاؤها جميعًا في نفس الوقت، لذلك لم يكن هذا تراكمًا للجماجم التي تم إحضارها على مر السنين، لكنها جاءت من مكان آخر وتم إلقاؤها في هذه المجلة في وقت ما لسبب ما لم نفعله، ولا أعرف حتى الآن .
وقال في تصريحاته للشبكة: "إنه أمر مهم لأن هذا المكان الذي انتهى بهم المطاف فيه ليس مجرد مكان في المعبد، لذلك تم إحضارهم هناك لسبب ما، ويتم إلقاؤها في الصحراء فحسب، بل كانوا داخل هذا المجال المبجل للمعبد".