مصطفي البلكي يروي لـ«الدستور» ذكرياته مع شهر رمضان
روى الروائي مطصفي البلكي، ذكرياته مع شهر رمضان الكريم وأبرز طقوسه الرمضانية، خاصة في مرحلة الطفولة.
وقال لـ «الدستور»: «يأتي الشهر الكريم فيغير كل شيء، وتجتهد الأم في جعل وجبات الإفطار مختلفة وفاتحة للشهية، ونحن نتابعها حتى موعد أذان المغرب».
وأضاف «البلكي»: «كنا نمسك حبات التمر، في انتظار جملة "مدفع الإفطار.. اضرب"، ثم نأكل وبعدها نصبح متفرقين بين أمرين إما البقاء في البيت أو الذهاب لمندرة العائلة».
وتابع صاحب رواية «البهيجي» مستحضرًا ذكرياته الرمضانية: «كنت أمسك بيد والدي وتبدأ رحلتي إلى عالم الكبار، عالم الحكايات والونس والدفء في مندرة العائلة».
واستطرد: «أفضل لحظة هي التي أقف فيها على عتبة باب مندرة العائلة، حيث الأفواه التي تجيد نسج الحكايات، وأرى كل السعادة تتجسد واقعًا، في البشر الذي يقابلنا به الكبار».
وواصل: «كانت أكوب الشاي الثقيل تدور في ثلاثة أدوار، لكل دور مذاقه، حتى يأتي موعد صلاة العشاء والتراويح فيهرع الجميع إلى المسجد وهناك تتراص الصفوف، ونغيب خلف صوت يأتي من المدينة ليقرأ القرآن على مدار ليالي الشهر الكريم، وتمتد حتى ما بعد منتصف الليل».
واختتم حديثه: «كان النوم لا يزورنا، كنا نركض ونلعب، ونحن الصغار تجمعنا طبلية لا يختلف ما عليها ما على موائد الكبار نتسحر ويرتشف الكبار الشاي».
