رمضان النجوم.. أمير دارفور يحتال على يوسف وهبى فى سهرة رمضانية (2)
يرتبط شهر رمضان في أذهان المصريين بالطقوس الروحانية الخاصة به، وبالذكريات الطفولية عن هذا الشهر الكريم، ونجوم الفن والأدب والإبداع، مثلهم مثل بقية المصريين ترتبط أذهانهم بذكريات معنية عن الشهر الكريم.
في سلسلة حلقات "رمضان النجوم"، تستعرض الـ"الدستور" لكم جانبًا من ذكريات النجوم في شهر رمضان.
ويحكي عملاق المسرح المصري الفنان الكبير يوسف وهبي لمجلة الكواكب عن واحد من هذه المواقف، ونشرته في عددها الـ 552 بتاريخ 27 فبراير 1962.
- دائم التردد على قهوة الفيشاوي في الحسين
يستهل "وهبي" حديث الذكريات الرمضانية، مشيرًا إلى أنه كان من عشاق التردد على الحي الشعبي حي الحسين، وكنت من أهم زبائن قهوة "الفيشاوي"، حيث كنا نمضي سهرات رمضان في سمر ومرح وضحك، وتبادل القفشات والنكات.
ــ هكذا احتال أمير “دارفور” على يوسف بيه
وتابع صاحب فرقة رمسيس المسرحية، في إحدى الليالي اقترب مني شاب أسمر فارع الطول أنيق الثياب، وادعى أنه أمير دارفور ويسره أن يتعرف بـ"عبدالوهاب"، وقربته من مجلسي ومن سهراتي ودعوته كثيرًا إلى منزلي، وكان الشاب زلق اللسان، حلو الحديث، وكان أصدقائي من أهل الفن يحترمونه ويقدرونه لأنني أحترمه وأقدره.
وكانت سهراتنا في "الفيشاوي" لا تخلو من هذا الأمير الشاب، الفارع الطول، ولأول مرة في حياتي أقع بين براثن محتال خطير.
ويمضي يوسف وهبي حديثه عن المحتال الذي انتحل شخصية أمير "دارفور"، زارني ذات صباح وطلب مني سلفة كبيرة حتى يصله مندوب والده الملك ومعه المدد الكبير، ولم يكن يدور بخلدي بعد أن عاشرته أكثر من أسبوع أنه ينصب علي، فناولته ما طلب وتواعدنا على اللقاء في الفيشاوي لقضاء السهرة كالعادة، ولكنه لم يحضر السهرة وحضر بدلًا منه ضابط بوليس يريد القبض عليه لأنه محتال.