بطريرك القدس يؤكد على أهميّة الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية
قال البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن للرّوم الأرثوذكس، إنّ تصاعد استهداف المقدّسات المسيحيّة والإسلاميّة على أيدي عناصر المجموعات الصهيونيّة المتطرّفة، يستدعي تعزيز الوصاية الهاشميّة في القدس من خلال دعم دولي حريص على هويّة مدينة القدس الدينيّة والحضاريّة والثقافيّة المتنوّعة.
وأضاف غبطته، في بيان له: أننا جميعًا نشهد الأحداث الصعبة التي تعيشها مدينة القدس المباركة من خلال الهجمات الإجراميّة على المقدّسات غير اليهوديّة، حيث عاشت القدس منذ بداية العام الحالي ست هجمات إجراميّة استهدفت كنائس ومقبرة مسيحيّة، بالإضافة إلى الاعتداءات الجسديّة واللّفظيّة اليوميّة الّتي يمارسها يهود متشدّدون ضدّ رجال الدين المسيحي في القدس، الأمر استدعى إصدارنا، يوم الأحد 19 مارس 2023، نداءً للمجتمع الدولي للتدخّل لحماية المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في القدس، من خلال تعزيز الوصاية الهاشميّة عليها، لأنّ مُجريات الأحداث المُتدهورة تدخّلنا في دائرة جرائم الكراهيّة والاستفزازات الإجراميّة ومحاولات المساس بالمقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة في المدينة.
وأكّد بطريرك المدينة المُقدّسة على أهميّة الوصاية الهاشمية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي كانت وستبقى نبراساً محافظا على الوضع القائم "الستاتيكو"، وسلامة المقدسات، مستدلاً بالدور الهاشمي البارز في الضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف مشاريع فرض ضرائب الأملاك على الكنائس قبل أعوام قليلة، فحينها أغلقنا أبواب كنيسة القيامة في ذروة موسم الحج والأعياد احتجاجاً على المخططات التي كان من شأنها أن تُضعف الكنائس، وتُركعها لتصبح لقمة سائغة للمجموعات الصهيونية المتطرفة لتلتهم أملاكها وعقاراتها ومقدساتها.