نظام عالمي جديد.. هل تنجح الصين وروسيا في إنهاء «الأحادية القطبية»؟
قال مسلم شعيتو، رئيس المركز الثقافي الروسي العربي، إن إقامة عالم جديد متعدد الأقطاب أو إلغاء النظام الأحادي القطب أصبحت حاجة ضرورية لكل البشرية بدون استثناء والمتضررين منها بشكل أساسي هي روسيا والصين والدول العربية وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، مشيرا إلى أن كل العالم متضرر بما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من خلال التسلط وهذا ما دفع للتفكير للخروج من هذا النظام.
وكان الرئيس الروسي ونظيره الصيني اتفق خلال لقائهما في موسكو على ضرورة تغيير النظام العالمي ووضع نظام جديد.
وأوضح شعيتو في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الصين وروسيا هما نواب النظام العالمي الجديد وأن النظام العالمي الجديد ليس السياسي والأمني ولكن الاقتصادي هو الأساس، لأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على أسلحة الدمار الشامل الدولار وأسلحة الاقتصاد الشامل وعندما تتخلى البشرية عن استعمال الدولار كعملة واحدة ويكون التحويل ليس عبر الولايات المتحدة وأوروبا عندها تصبح العلاقات أكثر ديمقراطية وأكثر سيادية وأكثر حرية ولا يمكن أن تكون هذا العالم بدون الصين وروسيا ليقفا ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
كيف يتشكل النظام العالمي الجديد؟
وأشار الخبير الروسي، إلى أن السبب الذي دعي الصين وروسيا للوقوف ضد هذا النظام الدولي القائم، هو توحش هذا العالم وتوحش الولايات المتحدة الأمريكية التي تفرض العقوبات وتصادر أموال البشرية، متسائلا عما يمكن فعله في حال قررت الولايات المتحدة الأمريكية مصادرة كل أموال العرب فإن إنتاجهم من النفط والغاز والعمل على مدي سبعين عام قد ينتهي بلحظة وإذا قررت وقف تحويل الأموال عبر نظام السويفت العالمي ستتوقف كل العملية التجارية في العالم وهذا الاحتكار والتسلط لا ينتهي إلا بانتهاء أحادية القطب الاقتصادي الأول.
وأكد مسلم شعيتو أن تحقق النظام العالمي الجديد سيكون عبر التعاون وباحترام سيادة الدول بغض النظر عن أحجامها الاقتصادية والسياسية والعودة إلى مقررات الأمم المتحدة والمواثيق وتطبيق كل القرارات الدولية التي صدرت وهناك عشرات القرارات صادرة بحق اسرائيل ولم يطبق منها أي قرار واحد وثمانين عام الشعب الفلسطيني يعيش في المخيمات.
وضع الدول العربية في النظام العالمي الجديد
واعتبر الخبير الروسي أن المنطقة التي ستكون أكثر استفادة من بروز النظام العالم الجديد هي الشرق الأوسط فهي تمتلك إمكانيات مادية واقتصادية وبشرية وموقع جغرافي وستكون هي أهم قطب في العالم لأن كل الدول العربية تمتلك كل المقومات أن تكون دولة موحدة اقتصاديا وسياسيا وثقافياً ويمكن أن تعلب دوراً مهماً في العلاقات الدولية ومن أهم الدول مصر حيث تكون أهم لاعب في الشرق الأوسط وفي أفريقيا.