«بي بي سي» تسلط الضوء على الحضارة المصرية والمومياوات
سلطت «هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي» الضوء على الحضارة المصرية والمومياوات وكيف يؤثر ذلك على منظور العالم، وكيف كان متحف مانشستر مهتماً بالمومياوات المصرية والآثار الفرعونية الهامة، وإبراز أهمية كبيرة بمجموعة المومياوات الذهبية المصرية التي تعد عامل جذب كبير للزوار.
وتابعت أن متحف مانشستر أنشأ معرضا بريطانيا جديدا يغير منظور العالم عن المومياوات الذهبية، مؤكدا إلى أن المومياوات عامل جذب للزوار في المدينة، ويكشف دافعا في كثير من الأحيان الأسرار عن القدماء المصريين وسر تحنيط المومياوات، كما أن العرض الجديد يتخلى عن عمليات المسح ويكرم الموتى.
وأكدت أن فكرة تحنيط الموتى من الحضارة القديمة، لاتزال تذهل العالم بأسره منذ الآلاف السنين، والمومياوات المكتشفة في المقابر المتلألئة بجاذبية، ولم تكن المومياوات في الواقع تتعلق بالحفاظ على الموتى بل كانت تدور حول تحويل الموتى إلى آلهة، كما لا تعكس التوابيت والأغلفة المزخرفة بشكل تفاخر الشخص الموجود بالداخل، ولكنها تستخدم الصور الإلهية المثالية لمساعدة الروح على العيش بمجد أعظم، باستخدام الأيقونات المرتبطة بالآلهة الجنائزية.
ويدهش المعرض مدى حيوية المومياوات من الأقنعة المذهبة والمجوهرات، والكتابة الهيروغليفية والأنماط والمشاهد المطلية بشكل معقد.
معرض بريطانيا يبرز الممارسات القديمة
ويهدف المعرض البريطاني إلى إلقاء ضوء جديد على هذه الممارسات والعادات القديمة، وربما حتى تغيير من منظور العالم، حيث أعيد افتتاح متحف مانشستر في شمال إنجلترا الشهر الماضي بعد مشروع إعادة تطوير قيمته 15 مليون جنيه إسترليني - ويعرض معرضهم الافتتاحي المجاني، المومياوات الذهبية في مصر، ومجموعتهم المذهلة من علم المصريات.
وتضم ثماني مومياوات يرجع تاريخها إلى العصر اليوناني الروماني (300 قبل الميلاد إلى 300 بعد الميلاد)، جلبها عالم الآثار فليندرز بيتري إلى بريطانيا، بعد أعمال التنقيب التي قام بها 1888-90 و1911 في مقبرة ضخمة في حواره في منطقة الفيوم جنوب القاهرة.
وصل المعرض إلى مانشستر بعد جولة في أمريكا الشمالية والصين بينما تم إغلاق المتحف للتجديد، والآن يقوم كامبل برايس، المنسق ، بشيء من المهمة، وتغيير طريقة التفكير والتحدث عن المومياوات من دون تضمين أي أشعة سينية أو مسح مقطعي للبقايا البشرية أسفل الغلاف.
وأضافت الشبكة البريطانية أنه لا توجد تكهنات طبية بيولوجية حول عمر هؤلاء الأشخاص عندما توفوا او كيف حدث ذلك، وتم تضمين عمليات مسح للمومياوات أثناء قيام العرض بجولة - ولكن تمت إزالتها الآن والتي تضمنت إعادة عرض المعلومات بتكلفة معينة، لتعكس التفكير الجديد لمتحف مانشستر حول كيفية تقديم مثل هذه القطع الأثرية الحساسة.
ويتضمن المعرض "قلب السرد" من خلال إعادة تركيز الانتباه "من الداخل، وما نتوقع أن يكون لنا الحق في رؤيته إلى الخارج، وما توقع المصريون القدماء من الناس رؤيته "، وبدلاً من تضمين التكهنات المتلصصة حول الرفات البشرية، تركز Golden Mummies بشكل أكبر على الأغلفة المذهلة التي صنعها المصريون لموتاهم ليقضوا الأبدية فيها.