«أم العز بريك» أديبة بدوية وأول مدير لمركز إعلام مطروح
«أم العز بريك السنيني» سيدة بدوية من أبناء محافظة مطروح هوت القراءة وتعرفت على نجيب محفوظ من كتبه في مكتبة مدرستها الإعدادية، أمنت أن التعليم أهم سلاح للفتاة وعملت في العمل الحزبي والسياسي وأصبحت أول بدوية تتولي منصب مدير مركز إعلام مطروح.
وقالت «أم العز بريك» خلال حديثها لـ«الدستور»، إنها ولدت عام 1972 وعاشت في مجتمع قبلي تحكمه العادات والتقاليد، حيث أنها من أسرة تقدر قيمة العلم والتعليم وتؤمن بأن سلاح الفتاة هو تعليمها في ظل مجتمع قبلي كان يتخوف من تعليم الفتاة البدوية في السبعينات والثمانينات.
وأوضحت أن والدتها كانت سيدة بدوية أمية لا تقرأ ولا تكتب ولكنها كانت تقدر قيمة العلم وحريصة على مساعدتها وأشقائها في مراحل التعليم المختلفة: «أمي هي كلمة السر والمحرك الأساسي في نجاحي وحبي للتعليم والقراءة».
وأضافت أنها من جيل الوعي الوطني وكانت حينها تؤمن أن مصر دولة يتم بنائها من جديد وأن التعليم أهم سلاح للفتاة، فكان هدفها أن تعمل في مجال الصحافة والأدب، موضحة أنها في مرحلتها الابتدائية ارتبطت بالقراءة وأول مجموعة قصص أطفال قرأتها كانت «المكتبة الخضراء».
وتابعت أنها كانت تحب القراءة والأدب العربي وتعرفت على نجيب محفوظ من خلال قراءة كتبة بمكتبة مدرستها في المرحلة الإعدادية وفي المرحلة الثانوية تحول طموحها من حب الأدب العربي إلى حب الأدب الأجنبي وفي عام ١٩٨٩ أصبحت أول فتاة بدوية تلتحق بكلية الأعلام بجامعة القاهرة وتخرجت عام ١٩٩٣ وبدأت حياتها العملية وعملت كمعلمة لغة إنجليزية في إحدى المدارس الخاصة بمطروح.
وأشارت إلى أنها أسست أول جمعية نسائية للمرأة عام ١٩٩٤ وأصبحت أول رئيس مجلس إدارة ثم انتقلت للمجالس المحلية وعملت في العمل الحزبي والسياسي في مرحلة مبكرة من حياتها، مرددة: «بالرغم من أن البعض يعتقد أن المجتمع البدوي يعيق المرأة في العمل العام والسياسي ولكن عندما يقتنع المجتمع البدوي بأن أحد أبناءه جاد في مجال العمل سواء الأهلي أو الوظيفي أو الحزبي يقف مساندا له».
واختتمت: «على أنه برغم العادات والتقاليد والمجتمع القبلي ولكن قام عمد ومشايخ مطروح بدعمها واستكملت مسيرتها وأصبحت أول أديبة بدوية وأصدرت أول مجموعة قصصية وحملت عنوان «تلك» واستمرت في العمل حتى أصبحت أول سيدة تشغل منصب مدير لمركز إعلام مطروح موجهة رسالتها لجميع الفتيات «عافري واهتمي بالقراءة والتعليم فليس هناك عائق ديني أن تتقلد المراءة منصب قيادي أو تستكمل تعليمها.. جامعة مطروح طفرة كبيرة في تاريخ المحافظة».