وزيرة الثقافة ناعية حلمى شعراوى: قدم للمكتبة البحثية تراثًا فكريًا كبيرًا
نعت د.نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة حلمي شعراوي، خبير الشئون الإفريقية، مؤسس مركز البحوث العربية والإفريقية، رئيس لجنة ملتقى تفاعل الثقافات الإفريقية بالمجلس الأعلى للثقافة الذي وافته المنية صباح اليوم، عن عمر ناهز 88 عامًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء.
وقالت وزيرة الثقافة: "إن الراحل يُعد من أهم المُتخصصين في الدراسات الإفريقية، فقد قدم للمكتبة البحثية تراثًا فكريًا كبيرًا، وخاصة فيما يهم الشأن الإفريقي، من خلال تبنيه لقضايا الدول الإفريقية منذ ستينيات القرن الماضي".
وقدمت وزيرة الثقافة، العزاء لأسرته وأصدقائه وطلابه ومحبيه، داعية الله أن يلهمهم الصبر والسلوان.
وتخرج الراحل في كلية الآداب قسم الاجتماع جامعة القاهرة عام 1958، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة مركز البحوث العربية والإفريقية وعمل رئيسًا للجنة تفاعل الثقافات الإفريقية بالمجلس الأعلى للثقافة وهو مسئول حركات التحرير الإفريقية من 1960 حتى 1975، وأستاذ علوم سياسية بجامعة جوبا بالسودان، وخبير العلاقات العربية الإفريقية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
شارك "شعراوي" في عضوية العديد من الوفود الممثلة لمصر دوليًّا، ومن بينها وفد مصر في احتفالات استقلال تنجانيقا 1961– زنجبار 1963– أنجولا – موزمبيق 1975، وهو كذلك عضوٌ بالعديد من اللجان والمجالس على المستويَيْن المحلي والإقل.
له العديد من المنشورات باللغتَيْن العربية والإنجليزية، ومن بينها: «الثورة الإفريقية في أنجولا 1978»، و«قراءة جديدة لوقائع العلاقات بين حركتَي التحرر العربية والإفريقية»، إضافة إلى العديد من الترجمات والمراجعات؛ كترجمته لكتاب «اللغات الإفريقية وتعليم الجماهير»، لكويسي براه، ومراجعته لكتاب «دراسات إفريقية عن الحركات الاجتماعية والديمقراطية، في إفريقيا والعالم العربي» لمحمود ممداني، وله كذلك العديد من البحوث والدراسات، ومن بينها: «الصحافة في إفريقيا»، مجلة نهضة إفريقيا؛ و«القيم النقدية في الأدب الشعبي»، مجلة الآداب- بيروت.