كيف أصبح العراق بعد 20 عاما من الغزو الأمريكي؟
تمر اليوم الذكرى الـ20 للغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003، الذي أسقط النظام السابق بقيادة صدام حسين بزعم امتلاك أسلحة دمار شامل وهو الأمر الذي ثبت عدم صحته.
وفي هذا الشأن، قال السياسي العراقي عصام البوهلالة، إن العراق تعرض لاحتلال غاشم خارج الشريعة الدولية من قبل قوات التحالف الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية عام ٢٠٠٣ مع تحالف دولي تجاوز الثلاثة والثلاثين دولة قاموا بالاعتداء على الدولة العراقية وعلى ممتلكات الدولة وعلى الشعب العراقي بالغزو المسلح تحت ذارئع كاذبة لم تثبتها لجانهم الدولية التي بعثوها للعراق.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ«الدستور» أن الاحتلال الأمريكي الغربي استهدف كل ممتلكات الشعب العراقي وآثاره والبينة التحتية وكأنه عمل انتقامي من الشعب العراقي وليس خلافاً مع النظام فهو عمل استهدف إرث وتاريخ وحضارة بلاد الرافدين التي تكونت منذ الآلاف السنين وقد حاول الاحتلال أن يعيد العراق الي القرون المظلمة بعمله العسكري الذي استهدف المجتمع العراقي وأوجد مشروع واجندات تضر بالمجتمع وقسمه إلى طوائف وأقليات لتفتيت هذا النسيج الاجتماعي صاحب العمق التاريخي الطويل المتماسك بعد حصار العراق لمدة عشر سنوات منذ أحداث الكويت عام ١٩٩٠.
انتشار الإرهاب بعد غزو العراق
وأشار السياسي العراقي إلى أن الاحتلال خلق حالة من الإرهاب داخل المجتمع العراقي، واستخدم تنظيم القاعدة والخارجيين عن القانون من عصابات ومنظمات إرهابية كثيرة دخلت الي العراق واخدت سطوتها من القتل والتفجيرات والتدمير.
وأوضح عصام البوهلالة أن كل هذا الجرائم التي ارتكبت بحق العراق تحت مسمع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تتدعي حقوق الإنسان والقانون الدولي، نهيت أموال العراق ونهب ثروات طائلة، ونشطت الأحزاب الانفصالية في شمال العراق وشجعت على الإرهاب من أجل الانفصال والاستحواذ على أراضي ولم يكن في يوم من الايام متواجدين أو لهم نفوذ فيهم، وشجعوا أطراف أخري على إقامة كيانات انفصالية تهدد واحدة العراق.
وأكد السياسي العراقي أن العراق قدم كوكبة من أبنائه شهداء ومن أبرزهم علماء العراق، فيما تم خلق تجمع إرهابي العالم كله في العراق من أجل أجندات خارجية وبتوجيه من المحتل وكان الصراع في العراق بين الدول الإقليمية والدول الغربية الكبيرة على الأراضي العراقية.
وبين السياسي العراقي، أن العراق مازال تحت هيمنة الغزو الغربي الإقليمي المتعاون مع دول إقليمية ومازالت أجندات الاحتلال تفرض على القرار السياسي، ومازالت الفوضى الأمنية موجودة وفوضى الفساد الإداري ومازال تنهب الثروات العراقية.