الأربعاء.. رشا عدلى ومحمد السباعى ضيفا طقوس الإبداع على «النيل الثقافية»
تتنوع فقرات الحلقة الجديدة من برنامج "طقوس الإبداع" الذي يقدمه الإعلامي خالد منصور على قناة النيل الثقافية بدءًا من الساعة السابعة مساء الأربعاء المقبل، ويستضيف الكاتبة رشا عدلي عن روايتها "أنت تشرق.. أنت تضيء" والكاتب الصحفي محمد عبدالفتاح السباعي عن ترجمته لكتاب "تاريخ شعبي لكرة القدم" للباحث الفرنسي ميكائيل كوريا.
رواية "أنت تشرق.. أنت تضيء"- الكاتبة رشا عدلي
في رواية رشا عدلي "أنت تشرق أنت تضيء" الصادرة مؤخرا عن دار الشروق للنشر والتوزيع، بالتعاون مع الدار العربية للعلوم “ناشرون”، تتبع فيها تيمة رئيسة وهى المزج بين التاريخ والحاضر والتي أصبحت أحد أبرز ركائز أغلب أعمالها الإبداعية والتي منها "آخر أيام الباشا".
عبر صبغة روائية تذهب للتاريخ لتكتبه مرة أخرى، بعين الفنان والروائي، لا تطوع التاريخ لخدمة الرواية ولا العكس لكن يبدو أن ثمة ما يحرضها كباحثة في تاريخ الفن أن تقدم للقارئ العربي التاريخ المجهول والمهمش عبر زوايا مختلفة.
وفي رواية "أنت تشرق أنت تضيء" تناقش عدلي العديد من القضايا المتعلقة بالماضي البعيد والماضي القريب والتي على رأسها الاستبداد والفساد السياسي والاجتماعي، والذي يضع بطلة العمل الرئيسية في زمن الحاضر لاجئة سياسية وأسرتها في إحدى قرى إيطاليا، ذهبت طفلة مع والدها ووالدتها هروبا من واقع والده الذي عاشه كصحفي يدافع عن العدالة والمساواة كاشفا الفساد ومن ثم مطاردا من قبل السلطة تحت ذريعة “قلب نظام الحكم".
قدمت عدلي عبر روايتها حالة من التطواف المعرفي حول تاريخ الفنون، والمتاحف التاريخية ما بين لندن وفرنسا، إلى جانب الصورة التي تدار بها مزادات العالم في الفنون، وسربت عبر الرواية حالة استيائها وغضبها ورفضها رؤية تاريخ وحضارة مصر المسروقة التى تعرض عبر أنحاء العالم.
رشا عدلي، روائية مصرية، وباحثة فى تاريخ الفن. حاصلة على دبلومة عليا في تاريخ الفن التشكيلي من أكاديمية لايم للفنون. باحثة في تاريخ الفن، وعضوة في الرابطة العالمية لمؤرخي الفن بانجلترا. صدر لها خمس روايات "صخب الصمت" 2010، "الحياة ليست دائما وردية" 2012، "الوشم" 2013، "نساء حائرات" 2014، "شواطئ الرحيل" 2015، "شغف" 2017، "آخر أيام الباشا" 2019، "على مشارف الليل" 2020، “قطار الليل إلي تل أبيب" 2021، "أنت تشرق.. أنت تضئ" 2022، بالإضافة إلى كتاب "القاهرة المدينة والذكريات»2012.
ترشحت روايتها "شغف" للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العالمية في عام 2018، و"آخر أيام الباشا" في عام 2020، وحصلت الترجمة الإنجليزية لرواية شغف على جائزة بانيبال العالمية للترجمة عام 2022 كما وصلت للقائمة الطويلة لجائزة دبلن الأدبية لعام 2022.
كتاب "تاريخ شعبي لكرة القدم"- ميكائيل كوريا- ترجمة محمد عبد الفتاح السباعي
يروي هذا الكتاب تاريخ كرة القدم من منظور مغاير، ويتتبع قصة الكرة المستديرة منذ نشأتها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر وحتى اليوم، من انجلترا إلى فلسطين، ومن ألمانيا إلى المكسيك، ومن البرازيل إلى مصر، ومن فرنسا وحتى جنوب إفريقيا.
يأبى المؤلف اختزال تاريخ هذه الرياضة الشعبية في بيزنس كرة القدم المعروف اليوم، فيسترجع التاريخ الشعبي على مدى قرن من الزمن، حينما كانت كرة القدم أداة قوية لتحرير العمال والنساء وحركات مناهضة الاستعمار وشباب الأحياء الفقيرة والمعارضين في جميع أنحاء العالم. ويتتبع مصير هؤلاء اللاتي والذين يمارسون هذه الرياضة الشعبية في حياتهم اليومية، كمحترفين أو كهواة، الذين مكثوا في الظل لفترات طويلة بعد أن طغت عليهم فرق النجوم والأساطير الذهبية لكرة القدم. وعلى عكس الصور النمطية عن مشجعي كرة القدم، يروي كوريا القصة المذهلة للثقافات المضادة لكرة القدم التي ولدت بعد الحرب العالمية الثانية. ويروي كيف تم توظيف كرة القدم كأداة لخدمة نازية هتلر وفاشية موسوليني، كما يحكي عن لاعبين قتلهم هتلر عقابا على مواقفهم السياسية.
وكيف كانت كرة القدم كسلاح استخدمته الجزائر للتخلص من المستعمر الفرنسي وكطريق نضال للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال. كما يسرد كيف كانت الكرة وسيلة لمقاومة عنصرية لازالت موجودة في الملاعب.
وفي تناوله للتاريخ “من أسفل” من منظور الشعوب والجماهير، يذكرنا ميكائيل كوريا بدور مشجعي الكرة وقدرتهم على الدعم والاحتواء وليس مجرد الشغب”
ميكائيل كوريا يعمل في منصة "ميديا بارت" الإلكترونية، وسبق له العمل في جريدة "لوموند ديبلوماتيك"، بالإضافة إلى مساهمته في تأسيس مطبوعة CQFD المتخصصة في النقد الاجتماعي.
ومحمد عبد الفتاح السباعي، فهو رئيس قسم الشؤون الخارجية بجريدة "الأخبار" ويعمل مترجماً فورياً في عدد من القنوات المصرية والفرنسية، وتولى أخيراً مهمة الترجمة الفورية من الفرنسية للعربية لحفل توزيع جوائز الكرة الذهبية الذي تنظمه مجلة "فرانس فوتبول"، لمجموعة قنوات "أون تايم سبورت".
سبق لمحمد عبد الفتاح السباعي العمل مراسلاً حربياً ومترجماً فورياً من ليبيا وقطاع غزة لعدد من وسائل الإعلام المصرية والفرنسية، وترجم من قبل أربعة كتب عن الفرنسية، أبرزها كتاب "عنف وسياسة في الشرق الأوسط... من سايكس بيكو إلى الربيع العربي"، وكتاب "المثقفون والجنس والثورة... عاهرات وعزّاب في القرن التاسع عشر".