إيران وبيلاروس تعززان علاقاتهما على خلفية الحرب فى أوكرانيا
أكد الرئيسان الإيراني إبراهيم رئيسي والبيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو خلال لقاء في طهران الإثنين رغبتهما في تعزيز العلاقات بين البلدين على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وصل لوكاشنكو مساء الأحد إلى إيران في زيارة تستمر يومين، وأجرى محادثات صباح الإثنين مع رئيسي قبل التوقيع على خريطة طريق لتطوير التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وقال رئيسي في نهاية الاجتماع إنه "بعد 30 عاما من إرساء العلاقات الثنائية (...) لدى البلدين الإرادة في تعزيز التعاون"، مؤكدا أن لهما "رؤية استراتيجية" مشتركة.
من جانبه، نوه لوكاشنكو بـ"مثابرة الشعب (الإيراني) في مقاومة الضغوط الخارجية ومحاولات فرض إرادة الآخرين عليه"، مضيفا "أرى أنه رغم كل شيء، أنتم تطورون التقنيات الحديثة والطاقة النووية".
وتابع الرئيس البيلاروسي "يمكن أن نكون مفيدين للغاية لبعضنا البعض إذا وحدنا جهودنا".
ولم يشر الزعيمان في تصريحاتهما إلى النزاع الدائر في أوكرانيا.
ولوكاشنكو حليف مقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تحافظ طهران على علاقات وثيقة مع روسيا مؤكدة في الآن نفسه حيادها في الحرب.
إلا أن واشنطن حذرت مؤخرًا من التزايد "الخطير" في التعاون العسكري بين روسيا وإيران، متهمة طهران بتزويد موسكو بطائرات مسيرة تستخدمها في أوكرانيا، وهو ما تنفيه طهران. وأعلنت إيران مؤخرًا أنها أبرمت مع روسيا عقد شراء طائرات مقاتلة من طراز سوخوي سو-35.
قام لوكاشنكو مؤخرًا بزيارة للصين استغرقت ثلاثة أيام، قال خلالها إنه يدعم بشكل كامل مقترحات بكين لوقف الحرب.
لم ترسل بيلاروس المجاورة لأوكرانيا عسكريين للقتال المباشر إلى جانب الجيش الروسي، لكن أراضيها تمثل قاعدة خلفية لقوات موسكو.